أطلق مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، ودائرة الإعلام في الجامعة العربية الامريكية في جنين، مساق أخلاقيات الإعلام، الذي أنتج ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام مؤخرا، ليدرس في الجامعة خلال الفصل الدراسي الجاري.
جاء ذلك في اجتماع عقد يوم السبت 6/10/2018 في "الأمريكية"، حضره منها رئيس قسم اللغة العربية والإعلام د. عماد أبو الحسن وأستاذا الإعلام صدقي موسى وسعيد أبو معلا، وعن المركز، شارك مدير التقييم والجودة عماد الأصفر ومنسق محور التطوير الأكاديمي صالح مشارقة ومنسقة مبادرة تطوير الإعلام ضحى أبو حجلة والمحرر خالد سليم.
وخلال الاجتماع، تم تسليم الجامعة نسخاً من ثلاثة مساقات انتجت في محور تطوير الاعلام بالمبادرة، وهذه المساقات هي "أخلاقيات الاعلام، والإعلام والقانون، والإعلام والنوع الاجتماعي". وتم الاتفاق على العمل مستقبلا على استدخال المساقين الآخرين في الفصول الدراسية المقبلة.
وخلال الاجتماع، رحب ابو الحسن بوفد مركز تطوير الاعلام وثمن مسيرة العمل المشتركة بين الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة ضمن لجنة التطوير الاكاديمي، التي امتدت من العام 2015 الى الآن، وأسفرت عن إنتاج أكاديمي متخصص شارك في تأليفه نخبة من اساتذة الاعلام وخبراء التثقيف القانوني والجندر، داعيا الى مواصلة العمل على هذا المحور الذي هو حاجة مستدامة لتطوير أكاديميا تدريس تخصص الصحافة والاعلام.
وثمن الاصفر انفتاح الجامعة الاميركية على التطوير والتعديل على الخطط الدراسية، وهو ما من شأنه تخريج افواج جديدة من الصحفيين المؤهلين لمستجدات سوق العمل التي تتطلب خبرات مفاهيمية وتطبيقية جديدة في الصحافة والاعلام، مشيراً الى أهمية مواصلة العمل والشراكة بين الجامعات لتطوير الخطط التدريسية لدرجتي البكالوريوس والدبلوم في الصحافة التي تعطى في قرابة 20 جامعة وكلية محلية.
وقال موسى إنه سعيد لقرار جامعته باعتماده مدرساً لهذا المساق الذي تحتاجه الصحافة الفلسطينية بشكل خاص، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الكثيرة التي دخلت على الممارسات الصحفية والتي تتطلب تحديث مبادئ ومعايير ممارسة المهنة.
ورأى أبو معلا أن الفرصة أمام الطلبة اليوم متاحة للاطلاع على حصيلة ما أنتجه أكاديميون وممارسون في أخلاقيات الإعلام، وهو ما يعد اختراقًا في البرامج الأكاديمية المعتمدة لطلبة الإعلام، التي تعاني القدم وعدم مواكبة المستجدات، ليس فقط في سياق الأخلاقيات، بل أيضًا في القوانين، وكذلك في الإعلام والنوع الاجتماعي، الذي يسعى لتدريس الطلبة على الآليات المثلى للتعامل مع قضايا المرأة في الإعلام.
واستذكرت أبو حجلة وسليم الخطوات التي مر بها إنتاج المساقات الثلاثة، والتي شملت التأليف بمشاركة قرابة 26 مؤلفا، والتحرير من قبل ثلاثة خبراء، والتحكيم من قبل 14 من رؤساء دوائر وكليات الاعلام في الجامعات، اضافة الى ورشة التفاعل بين المحاضرين الذين انتدبتهم الجامعات لتدريس المساقات، وأشارا إلى أن المركز يجري تقييما دوريا لتدريس هذه المساقات وأن عدداً كبيراً من الجامعات والكليات الشريكة أدخلت هذه المساقات إما كليا أو جزئيا حسب الخطط الدراسية لكل جامعة.
واعلن مشارقة أن المركز يعمل حاليا على إنتاج مساقين في نطاق محور التطوير الاكاديمي هما "الصحافة الاقتصادية" و"الصحافة الثقافية"، مشيرا الى أن المركز أجرى دراسة ميدانية اظهرت أن هناك 16 جامعة وأربع كليات تدرس الاعلام، ولكن أيا منها لا يدرس هذين المساقين المتخصصين، وقال مشارقة انه يتواجد على مقاعد كليات ودوائر الاعلام حاليا قرابة 4159 طالبا ويتخرج منهم سنويا قرابة 1027 طالبا، مؤكدا أن هذه المعطيات تدعو كل أطراف العملية التعليمية لتطوير الخطط الدراسية بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل في مهنة الصحافة التي تشهد سنويا دخول تحولات رقمية ومفاهيمية.
يذكر ان المساق تم إنتاجه ضمن مبادرة تطوير الاعلام الممولة من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا)، وشارك في تأليفه كل من د. وداد البرغوثي، وسعيد أبو معلا، وتالا حلاوة، ومحمد ضراغمة، وتغريد سعادة، ومنى خضر، وهداية شمعون، ومنجد أبو شرار، ود. وائل عبد العال، ومحمد خضر، ود. أميرة سلمي، وحرره صالح مشارقة.