منذ تأسيسها عام 1996، قدمت وحدة الصحافة المكتوبة والإعلام الجديد، ولا تزال، مئات الدورات التدريبية في مجال الصحافة المطبوعة والإلكترونية، مستهدفة الصحافيين الممارسين، وخريجي الإعلام الجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ بهدف تطوير كفاءاتهم المهنية، ومدهم بأهم الأسس النظرية للإعلام المطبوع والإلكتروني، لتعزيز جودة صناعة وسائل الإعلام الفلسطينية.
تعقد الوحدة 10 دورات إعلامية متخصصة سنويًّا، يدرب فيها أهم المدربين المحليين والإقليميين والدوليين، ممن لهم باع طويل في مجال الصحافة المطبوعة والإلكترونية.
وتحرص الوحدة على تنويع الخيارات المتاحة أمام المستفيدين، لتقدم لهم مجالات واسعة من الدورات التدريبية، لتشمل: كتابة وتحرير الأخبار والتقارير، وإعداد القصص الصحافية، وعمل التحقيقات والتقارير الاستقصائية، والتصوير الصحافي والفوتوغرافي، وتحرير الصور، والتدوين، واستخدام الوسائط المتعددة، والإخراج الصحفي، مع حرص الوحدة على أن تظل الصحافة الورقية "أم الوسائط الإعلامية" خيارًا عصريًّا للقارئ الشاب.
ونظرًا للدور المهم لوسائل الإعلام الجديدة في المجتمعات، وحفاظًا على مستوى عالٍ من المهنية والمسؤولية، قررنا في عام 2009، توسيع نطاق عمل الوحدة ليشمل الصحافة الرقمية، التي باتت تزاحم الأنماط التقليدية من الإعلام وتستحوذ على جزء كبير من متابعيها.
وإلى جانب الدورات التدريبية التي تعقدها الوحدة بمقرها في مبنى محمد المسروجي للإعلام بجامعة بيرزيت وفي فرع المركز في غزة؛ فإنها تعقد دورات تدريبية داخلية لدى المؤسسات والهيئات الإعلامية التي تحتاج إلى تعزيز كفاءاتها المهنية من خلال دوراتنا التدريبية، التي تُصَمّم بناء على تحليل الاحتياجات التدريبية لهذه المؤسسات الشريكة، حيث تمتد خدمات الوحدة لتصل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفيما يتعلق بالإنتاج، تحرص الوحدة على الخروج من كل دورة تدريبية بمواد صحافية عالية الجودة، تتنوع بين التقارير الإخبارية، والقصص الصحافية، والتقارير الاستقصائية، والمقالات، وتصاميم الصحف والمجلات، والصور الصحافية والفوتوغرافية، وغيرها من المحاور التي ركزت عليها دوراتنا.
أما المشاريع التي تابعتها الوحدة وما زالت، فلعل أهمها مشروع "التثقيف الإعلامي"، الهادف أساسًا إلى تعميق فهم مختلف الفئات الاجتماعية بالإعلام، والكيفية التي تعمل بها هذه المنظومة، لتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لنقد وتحليل الرسائل الإعلامية على اختلافها.
كما تشرف الوحدة على مشروع "من حقنا أن نقول"، الذي نُفّذ في الضفة الغربية وقطاع غزة، والهادف إلى تمكين الصحافيين والإعلاميين والفئات المهمشة من النساء في مخيمات اللجوء والقرى الحدودية الواقعة في مناطق B وC، من الإلمام بالمعرفة النظرية اللازمة حول حقوق الإنسان، وكيفية الإبلاغ عن الانتهاكات المرتكبة، بواسطة وسائل الإعلام الاجتماعي.