نظم مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، في مقره في مدينة غزة الإثنين 24 أيلول 2018 احتفالا لمناسبة إطلاق "دليل خبيرات فلسطين"، بحضور عدد من الخبيرات والصحافيين والصحافيات والناشطات.
ورحب مستشار مركز تطوير الاعلام بيرزيت الصحافي فتحي صبّاح بالحاضرين، وبالمهندسة منى سكيك المدير العام للتأثير والاتصال والاعلام في وزراة شؤون المرأة ممثلة عن الوزيرة د. هيفاء الآغا.
وقالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة إن الهدف من الدليل خلق توازن في الإعلام الفلسطيني بين الجنسين في الحضور الكمي والكيفي، إلى جانب تمكين النساء الخبيرات في القطاعات المختلفة من الوصول إلى وسائل الإعلام والمشاركة الفاعلة بآرائهن وتوجهاتهن في كافة اتجاهات الحياة العامة الأكاديمية والبحثية والمهنية والثقافية والإعلامية والسياسية وغيرها من العلوم والمعارف.
وأضافت أن قيمة الدليل من استجابة المؤسسات الإعلامية له في نسختيه المطبوعة، التي ستوزع على كافة المؤسسات الإعلامية، والإلكترونية التي ستكون في حالة تحديث دائم، من خلال استقطاب خبيرات وكفاءات نسوية في مختلف المجالات، حتى نوفر أكبر قاعدة بيانات حول الخبيرات الفلسطينيات.
وعبرت سكيك، في كلمة باسم الوزيرة الآغا، عن سعادتها بمشاركة المركز احتفاله بإطلاق دليل الخبيرات الذي تم العمل عليه بشكل مهني ليكون نبراساً وهادياً ومرجعاً للخبيرات في فلسطين.
وقالت سكيك إن الدليل يهدف الى خلق توازن واتزان في مجال الإعلام الفلسطيني من دون تمييز بين الرجل والمرأة، ويعمل على تسهيل دخول المرأة الى فضاء الإعلام بكل قوة وثبات.
وأضافت أن المركز تحسس ضعف تواجد المرأة في مجال الإعلام وفي مواقع صنع القرار، على رغم امتلاكها قدرات وطاقات وإبداعات كان يجب الاستفادة منها واستثمارها الاستثمار الأمثل وبالشكل الأنجح، فكان لا بد من إحداث تغيير جذري على دور المرأة في وسائل الإعلام وتغيير النظرة النمطية والتقليدية والضبابية في كثير من الأحيان غير المنصفة عن المرأة، بخاصة الإعلامية، وكانت تشكل هذه النظرة المجحفة عائقاً أمامها للدخول في المجال الإعلامي ومجالات أخرى.
واعتبرت أن وجود إعلام صديق لقضايا النوع الاجتماعي يكون منصفاً وعادلا في توصيف وضع المرأة والمطالبة بحقوقها وحاجاتها ويدرك درجة الأمان والحساسية المطلوبة في توصيف حال المرأة وتغطية عادلة متوازنة حول المرأة والرجل في الإعلام، هو ضرورة ومطلب عادل.
وشددت سكيك على أن المرأة هي الأقدر والأصدق للحديث عن حالتها وعن نفسها واحتياجاتها ومطالبها، وأن هذا الدليل الإعلامي المتخصص والنوعي يضم في ثناياه نخبة مميزة من الخبيرات الفلسطينيات في عديد المجالات التي تستطيع ان تساهم المرأة فيها ويسهل الوصول الى الخبيرات واستثمار قدراتهن وعلمهن وتميزهن بدلا من إضاعة الوقت للبحث المضني عنهن.
وقالت إن دليل الخبيرات يعد فكرة ثمينة وواعية وسامية الهدف، لإخراج منتج حقيقي وملموس يوثق ثمرة وجهد نخبة من الخبيرات الفلسطينيات اللواتي صنعن من علمهن وعملهن وخبرتهن، علامة فارقة في مجال الإعلام وفي المجتمع على اختلاف الصعد الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية، والحقوقية، والنسوية، وأننا كل يوم نزداد فخرا بماجداتنا الفلسطينيات اللواتي يصنعن الإرادة ويعلمن الحكمة ويخلقن معنى آخر للخبرة وللعلم والعمل، رغم ثقل المسؤوليات الأسرية والمجتمعية على كواهلهن.
واعتبرت أن إطلاق الدليل بنسختيه الإلكترونية والمكتوبة يعد تتويجاً نفتخر به لكونه يضم في ثناياه قاعدة بيانات لأكثر من 260 خبيرة نسوية من كل خبيراتنا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة يتمتعن بكفاءات واسعة ومتعددة، ليكون هذا الدليل مرجعية للإعلام وللمؤسسات وللمجتمع برجاله ونسائه، ويعد توثيقاً لاعتراف الإعلام والمجتمع بمختلف فئاته بإمكانات النساء وخبراتهن وثقافتهن ومهنيتهن في عديد المجالات.