نظم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء 3 تموز 2018، يوماً دراسياً حول سلسلة أبحاث وسياسات الإعلام للعام 2018، وناقش اليوم ثلاث دراسات هي: " بحث المعالجة الصحفية لعلاقة وكالة الاونروا باللاجئ الفلسطيني " و"السياسات التحريرية في الصحافة الفلسطينية"، والمقالة المتخصصة "التحقق في الاعلام الجديد".
افتتحت مديرة مركز تطوير الإعلام أ. نبال ثوابتة اليوم الدراسي مؤكدة على اهتمام المركز بالبحث الإعلامي، لإثراء المكتبة الفلسطينية بالأبحاث المتخصصة في تطوير الصحافة الفلسطينية، عبر توجهات بحثية تطويرية لقطاعات المكتوب والاذاعي والمرئي، ولتقدم سياسات تحديثية في ادارة الاعلام المحلي.
من جهته أعرب منسق وحدة الأبحاث والسياسات أ. صالح مشارقة عن سعادة المركز بالإصدارات الحديثة، مبيناً أهمية الأبحاث الاعلامية العلمية المحكمة في التشخيص العلمي والمدروس للقضايا الإعلامية المختلفة، وأضاف: "تم طباعتها وتوزيعها على المكتبات، وهي ممولة من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا)".
ناقشت الجلسة الأولى من اليوم الدراسي، بحث المعالجة الصحفية لعلاقة وكالة الاونروا باللاجئ الفلسطيني، وهو من إعداد فريق البحث د. لورد حبش وروكسانا سلامة وبهاء توام، وتناول البحث الكيفية التي غطت بها الصحف الثلاث علاقة الاونروا باللاجئين من خلال "قضايا التغطية، والموضوعات الفرعية للعلاقة بين اللاجئ والوكالة، والمساحات التي اعطيت للتغطيات، ومصادر الصحف في هكذا ملفات، والفنون الاخبارية التي تم استخدامها في كل صحيفة"، وقد غطى البحث السنوات من 2014-2016.
وعقب على هذه الجلسة كل من الاستاذ سامي مشعشع من وكالة الاونروا، والأستاذ أحمد حنون من دائرة شؤون اللاجئين، والإعلامي خليل شاهين.
أما الجلسة الثانية فناقشت المقالة المتخصصة "التحقق في الاعلام الجديد" أعدها الباحث بكر عبد الحق، وأشرف عليها منسق وحدة الأبحاث والسياسات في المركز صالح مشارقة، وعقب على هذه الجلسة كل من الأستاذ عماد الأصفر والأستاذ محمد دراغمة.
وقدمت المقالة مراجعة لأحدث الادبيات العالمية والاقليمية المتعلقة بالتحقق، كما تناولت نماذج من العالم حول مجتمعات التحقق المفتوحة والمغلقة، مثل قسم المحتوى الذي يولده مستخدمون في البي بي سي، ومجموعة مراقبة وسائل الاعلام الوطنية (FAIR)، والشبكة الدولية لتقصي الحقائق (Poynter)، ومرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، ومنصة تحقق أفريقيا (Africa Check)، و"مراقبون– فرانس 24".
أما الجلسة الثالثة فتناولت بحث السياسات التحريرية في الصحافة الفلسطينية، والذي نفذته الباحثة نائلة خليل بإشراف أستاذة الإعلام في جامعة بيرزيت د. وداد البرغوثي، وهدف البحث لمعرفة حجم وجود سياسات تحريرية في وسائل الإعلام الفلسطينية، سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة، وما إذا كان وجود سياسة تحريرية أمراً مهماً لوسائل الإعلام، ومن يحدد هذه السياسة وكيف تتم صياغتها ؟، كما وهدف البحث لاقتراح نموذج معياري لسياسة تحريرية قد يتم البناء عليها أو اعتماد محدداتها في تبني وسائل الإعلام الفلسطينية لسياسات تحريرية خاصة بها في السنوات المقبلة.
ويسر هذه الجلسة الأستاذ سعيد أبو معلا، وعلق عليها الإعلامي وليد العمري، فيما عقب صالح مشارقة بالإنابة عن المشرفة د. وداد البرغوثي.