الثلاثاء 22/5/2018
أصدر مركز تطوير الاعلام- جامعة بيرزيت بحثاً جديداً بعنوان "المعالجة الصحفية لعلاقة وكالة الاونروا باللاجئ الفلسطيني"، ضمن دراسة تحليل مضمون لصحف الايام والقدس والحياة الجديدة.
وأعد البحث د. لورد حبش استاذة العلوم السياسية ومديرة معهد أبو لغد في جامعة بيرزيت، والباحثان بهاء توام وروكسانا سلامة.
وتناول البحث الكيفية التي غطت بها الصحف الثلاث علاقة الاونروا باللاجئين من خلال "قضايا التغطية، والموضوعات الفرعية للعلاقة بين اللاجئ والوكالة، والمساحات التي اعطيت للتغطيات، ومصادر الصحف في هكذا ملفات، والفنون الاخبارية التي تم استخدامها في كل صحيفة"، وقد غطى البحث السنوات من 2014-2016.
وأظهر البحث "أن حجم التغطية لعلاقة الوكالة باللاجئ في الصحف الفلسطينية الثلاث المبحوثة ليس كبيراً على الرغم من أهمية هذا الموضوع الذي يمس الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل ما يثار دائماً من محاولات لتصفية الأونروا وتأثيرات ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية".
ولم تظهر نتائج التحليل "اهتماماً وتركيزاً من قبل الصحف على المواضيع الجوهرية والخلافية بين الوكالة واللاجئ. وهذا يظهر بشكل خاص في تغطية الصحف لمواضيع متفرقة، ليست ذات صلة بالقضايا الجوهرية في العلاقة بين الأونروا واللاجئ".
وأظهرت نتائج التحليل أنه "لم تكن هناك محاولة لإظهار أهمية المواد المنشورة في الصحف التي تتعلق بموضوع علاقة الوكالة باللاجئ، حيث لم يتم استخدام عناصر الإبراز، عبر الفنون الاخبارية المؤثرة او الصور والرسم الكاريكاتيري، والتي من شأنها لفت الانتباه لموضوع علاقة الوكالة باللاجئ".
وبينت نتائج التحليل "عدم إفراد مساحة كبيرة لمعالجة علاقة الوكالة باللاجئ، حيث تميز حجم مساحة التغطية بالصغر. وهذا يمكن أن يفسر بأمرين: أولاً، عدم الاهتمام بقضية اللاجئ وإفراد مساحة له. كما يمكن تفسيره في ضوء أن معظم المعالجة الصحفية كانت على شكل خبر. فالخبر لا يأخذ مساحة كبيرة على عكس التقرير أو التحقيق الصحفي او باقي الفنون التي تأخذ مساحات اوسع".
واوضح البحث ان "الصحف ركزت بشكل أساسي على فنين اخباريين لتغطية علاقة الوكالة باللاجئ، وهما الخبر والتقرير، ولم تستخدم التحقيق الصحفي أو الرسم الكاريكاتيري أو القصة الصحفية، علما ان الفنون الاخبارية لها أهميتها في إبراز الموضوع، فالخبر يكون سريعاً ولكن التحقيق الصحفي أو القصة الصحفية تبحث في جذور الموضوع وتبرز القضية بشكل أكبر.
يذكر ان البحث يأتي ضمن سلسلة الابحاث والسياسات الاعلامية التي يصدرها المركز سنويا بتمويل من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا).