بيرزيت- 7/5/2018
اختتم مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت مشاركته في ملتقى نظمه مشروع "ميدان"، وهو برنامج إقليمي مموّل من الاتحاد الأوروبي يهدف الى دعم إصلاح قطاع الإعلام في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وعقد الملتقى في معهد الاعلام الاردني في عمان بمشاركة أكاديميين وخبراء إعلام من جامعات إسبانيا ولبنان والاردن ومصر والامارات والمغرب وفلسطين وبريطانيا.
وناقش الملتقى سبل تطوير مناهج تدريس الصحافة والاعلام، وتنظيم عمليات تدريب طلبة الجامعات اثناء الدراسة وبعد التخرج، وسبل تقليص الفجوات في مناهج التدريس والخطط الدراسية لدرجة بكالوريوس الاعلام، كما تبادل المشاركون الخبرات والتجارب في ادارة ورفع جودة التدريس في النظريات والممارسات.
وفي اليوم الاول للملتقى استعرض منسق محور التطوير الاكاديمي صالح مشارقة انتاج مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت لثلاثة مساقات جديدة، بالشراكة مع 13 جامعة وست كليات فلسطينية تدرس الصحافة، وقال ان تجربة بيرزيت تعد الاولى محليا وعلى مستوى الاقليم في بناء مساقات تمت بعملية تشاركية بين الجامعات والكليات، وشارك فيها 27 مؤلفا من اساتذة الجامعات وخبراء وصحفيين ممارسين، وحاليا يتم تدريس هذه المساقات في كافة الجامعات الشريكة، وسط اشادة بهذا الانجاز الريادي في اكاديميا الصحافة بالأراضي الفلسطينية.
وقدم مدير وحدة المراقبة والتقييم في المركز عماد الاصفر مداخلة حول تنظيم قطاع تدريب طلبة الاعلام في الجامعات، وتطرق الى فوضى التدريب واستغلال الطلبة المتدربين من قبل بعض المؤسسات التشغيلية، وأهمية ضبط فرص التدريب عبر مذكرات تفاهم واتفاقيات بين الجامعات والكليات مع جهات التدريب لحماية هذه العملية الحساسة من اية اشكاليات.
وطالب الاصفر بوضع معايير ضبط جودة لبرامج التدريب وقدرات المدربين، داعيا الى تفعيل اطار عمل ثلاثي لضبط التدريب الطلابي، على ان يتشكل هذا الاطار من نقابات الصحفيين والجامعات والمؤسسات المشاركة في تدريب الطلاب، وذلك في اطار رفع جودة تدريب الطلبة ولتقريب اكاديميا تدريس الصحافة من اسواق صناعة الاعلام.
وفي اليوم الثاني للملتقى وخلال جلسة "التمويل لاستدامة شبكات العلاقات التعاونية الأكاديمية وتبادل الطلبة" تحدثت نبال ثوابتة مديرة مركز تطوير الاعلام عن الثالوث الاكثر صعوبة في مجال التطوير الاعلامي والذي يتمحور حول: "التمويل- الاستدامة- والتعاون الاكاديمي" . وقالت ثوابتة: "يعتبر التمويل المنطقة الاكثر تعقيدا وحساسية نظرا لتعدد اشكال التمويل الذي يأخذ عادة الطابع الدولي او الاقليمي وفي احيان قليلة يكون محليا، وعادة لا يوجد لدينا جواب للسؤال الذي يطرحه كل ممول حول اليات ضمان الاستمرارية في ظل عدم الاستقرار السياسي والمالي والاستراتيجي الذي تعيشه المنطقة. واضافت مديرة مركز تطوير الاعلام ان عدم استقرار التمويل "فرض شكلا من العلاقة الطردية ما بين التمويل والاستمرارية". وتطرقت الى اهمية خروج الجامعات من معادلة التنافسية الى واقع التكاملية وتبادل الطلبة وتطوير برامج البحث المشتركة التي تكاد تكون معدومة، مشيرة الى ان "مركز تطوير الاعلام سيعمل على هذا الموضوع مستقبليا ضمن عمله في مبادرة تطوير الاعلام الفلسطيني وتوجهه للعمل الاقليمي مع الجامعات والمؤسسات الشريكة التي تلتقي مع المركز في التطلعات والاهداف".