تمكن أربعة إعلاميين من أصل 55، من الحصول على شهادة في الكفاءة النحوية وضبط النص، بعد أن خضعوا لاختبار معياري يقيس الكفاءة اللغوية لديهم ويخولهم لأن يصبحوا مدققين لغويين، وهذا الامتحان هو النسخة الثانية لامتحان مماثل عقد العام الماضي.
ونال الأربعة الكفاءة بجدارة، حيث اجتازوا الاختبار بأقل عدد أخطاء نحوية وإملائية ومطبعية، وهم، حسب الترتيب الأبجدي: بيان عدنان بيضون، ومجدي أمين قاسم، ومحمد مرعي دقة، وهلا شروف.
ويأتي الامتحان بعد دورة تدريبة استمرت ثلاثة أيام، عن اللغة العربية وإتقان النحو وضبط النص، عقدت في مقر مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت وقدمها الإعلامي عارف حجاوي، واستفاد منها 66 متدربا ومتدربةً، حصلوا في ختامها على شهادات بالمشاركة.
وفي تعليقه على الامتحان ونتيجته، وصفه الاستاذ حجاوي بأنه عالي المستوى وأعد خصوصًا لاختيار مدققين لغويين قائلاً: "أقدر كثيراً من اجتازه، سواء من حصل على الشهادة أم لا، فالاختبار صعب لدرجة أنني لو خضعت له، فربما لم أستطع أن أتجاوزه".
هذا وقدم المدقق اللغوي والمحرر المقيم في مركز تطوير الإعلام، خالد سليم، محاضرة أثناء الدورة حول اللغة العربية، وأجاب على أسئلة المتدربين في مجال اللغة الصحفية.
من جهتها، قالت بيان بيضون، أحد الحاصلين على شهادة الكفاءة، وهي تعمل في شركة لتقديم الخدمات الإعلامية، إنها لم تتوقع حصولها عليها، مشيرة في الوقت نفسه إلى فضل الدورة في اجتياز الامتحان قائلةً: "عمل التدريب والتمارين على إعادة الكثير من التفاصيل والمعلومات اللغوية التي غابت عني ولم أجدها في عملي، ونحن كإعلاميين بحاجة لها كثيراً، خاصة لمن يكتب بيانات وأخبارًا باستمرار".
مجدي القاسم، وهو خريج إعلام مختص بالصحافة الرياضة، ويعمل محرراً ومذيعا في قناة فلسطين الرياضية، انتظر عاما كاملا للالتحاق بهذه الدورة قائلاً: "تابعت أخبار وتفاصيل الدورة التي عقدت العام الماضي، وندمت أنني لم أسجل حينها، وانتظرت عاماً كاملاً لالتحق بالنسخة الثانية منها، وأشجع أي صحفي على الالتحاق بمثل هذه الدورات، لما لها دور في تصويبه لغوياً".
من جهتها، لم تخف هلا الشروف، توقعها بحصولها على الشهادة، خاصة وأن عملها في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ينصب على تدقيق النصوص الأدبية، إلا أنها أضافت: "رغم عملي اليومي في تدقيق النصوص، إلا أن الامتحان كان بمستوى عالٍ من الصعوبة والدقة، لكن من يحب اللغة العربية، فإنه يستطيع أن يصل لهذه المرحلة، فأنا حاصلة على شهادة في الأدب الانجليزي، لكنني برعت أكثر بلغتي الأم".
ويتفق مع هلا، زوجها محمد أبو دقة، وهو الوحيد الحاصل على شهادة اللغة العربية من بين الفائزين، بأن الدورة والاختبار صمما لأصحاب اللغة العالية، قائلاً إن احتراف اللغة ليس كافياً لاجتياز الاختبار، بل يحتاج لتدريب حول كشف الأخطاء.
يذكر أنه وبالإضافة للأربعة الحاصلين على الشهادة، هناك ستة آخرون، أثنت عليهم لجنة التصحيح على أدائهم بالاختبار، وكانوا قريبين جدًّا من تحقيق النتيجة المرجوة، واستحقوا الشكر على أن يكونوا من العشرة الأوائل الناجحين، وهم بحسب الترتيب الأبجدي: أمون صالح الشيخ، وأنس محمود أبو عريش، وسارة جمال الدجاني، وعارف أحمد عمارنة، ونهيل محمود أبو غيث، وهنادي حمدي قواسمي.