بيرزيت- (26/4/2016)
اختتم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع اتحاد الشباب الفلسطيني، ورشة تدريبية حول "وثيقة سياسات حساسة للنوع الاجتماعي في المؤسسات الإعلامية".
وعقدت الدورة في محافظة بيت لحم لمدة ثلاثة ايام، واستهدفت صحافيين وصحافيات ومدراء مؤسسات إعلامية من محافظات جنوب الضفة.
وأجمع المشاركون في الورشة، التي عقدت بتمويل من مؤسسة "هاينرش بول" الألمانية، على أهمية الوصول إلى إدارة إعلامية مراعية للنوع الاجتماعي من خلال رسم سياسات إعلامية تنظر بعدالة إلى قضايا النساء داخل هذه الإدارات وتعمل على إدماج النوع الاجتماعي في هيكلية نقابة الصحافيين وتعزيز التمثيل النوعي للإعلاميات فيها وتعزيز حضورهن في المؤسسات الإعلامية والمشهد الإعلامي الفلسطيني.
وأوضحت منسق وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام ناهد أبو طعيمة أن هدف التدريب تعريف المشاركين بالإدارة الإعلامية، ونمط الإدارات الإعلامية السائد في فلسطين، وسمات الإدارة الإعلامية المراعية للنوع الاجتماعي، ومساعدتهم على تحدي النمط الفكري السائد عن المرأة والرجل داخل المؤسسات الإعلامية وسبل العمل لتغييره، مشيرة إلى أهمية التركيز على المعايير المهنية والأخلاقية في التغطية الصحافية.
من جهته، أكد المدرب غازي بنى عودة أن هذا التدريب الذى بدأ في منطقة الشمال في مدينة نابلس واستكمل في الجنوب في محافظة بيت لحم يأتي للتأكيد على أهمية تبني وثيقة السياسات التي عرضت على المؤسسات الإعلامية والصحافية ومئات الصحافيين وبحضور نقابة الصحافيين وعلى شرف الثامن من آذار، وتم فيها اعتماد الوثيقة الصادرة عن مركز تطوير الإعلام وفريق من المؤسسات الشريكة.
وقدم المدربان لبنى الأشقر وغازي بني عودة المختصان في قضايا الإعلام والنوع الاجتماعي نماذج عربية وفلسطينية للتغطيات الإعلامية الحساسة للنوع الاجتماعي تظهر ما هو سلبي وإيجابي في هذه التغطيات كنوع من نقد واقعي لما هو موجود ولإيضاح حدود دور الصحافي والمؤسسة الاعلامية في ذلك.
وأوضحت الأشقر أن التدريب اعتمد على النهج التشاركي بين المدربين لتفعيل دور المشاركين إلى أقصى حد ممكن وإيصال الأفكار لهم، وفتح النقاشات وتبادل الخبرات والتجارب الحية، فضلاً عن الجانب النظري والتمارين التطبيقية العملية التي خدمت غايات التدريب بهدف تمكين المشاركين والمشاركات من إجراء المقارنة الواعية لتغطيات سلبية وأخرى إيجابية للنوع الاجتماعي من خلال تطبيق عملي على مثل هذه المواد.