عقد مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء 26 آب 2015، اللقاء السنوي للفريق الوطني للمبادرة الوطنية لتطوير الإعلام في فلسطين، بمشاركة ممثلي أكثر من خمسين مؤسسة من أعضاء الفريق الوطني في المبادرة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك عبر "سكايب"، حيث حالت إجراءات الاحتلال الاسرائيلي دون استصدار تصاريح لوصول المشاركين من غزة إلى رام الله.
وقد افتتح اللقاء بكلمة رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة، ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال د. غسان الخطيب، حيث أكد أن هذا اللقاء يعزز دور الجامعة الريادي، التي كانت وما زالت وستظل موحدة للكل الفلسطيني فيها، من حيث الطلبة والهيئتان الأكاديمية والإدارية، وحتى العمل المجتمعي الذي لا يعترف إلا بدولة فلسطين الكاملة، فللجامعة فرع لمركز تطوير الإعلام في قطاع غزة، وعمل المركز وغيره من مراكز الجامعة، لا سيما معهد دراسات المرأة وبرنامج دراسات التنمية ومعهد الحقوق والمختبرات، يغطي الضفة الغربية وقطاع غزة، ويستهدف أيضًا الفلسطينيين في أراضي 1948. وقد بدأ مركز تطوير الإعلام مؤخرًا يقدم خدماته الإعلامية على مستوى إقليمي، إذ اختتم قبل أيام دورتين في مصر ولبنان، وذلك في إطار عمله لنقل الرسالة الوطنية محليًّا وعالميًّا بأدوات مهنية وعصرية.
فيما وجه نقيب الصحافيين الفلسطينيين د. عبد الناصر النجار تحية للقطاع الإعلامي الذي قدم تضحيات وطنية من شهداء وجرحى وأسرى، مبيناً أن المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام هو مشروع يقوده مركز تطوير الإعلام بالتعاون مع نقابة الصحافيين ووزارة الإعلام وأكثر من خمسين مؤسسة عاملة في قطاع الإعلام، ويهدف إلى النهوض بواقع الإعلام الفلسطيني ورفع مستوى الحريات الممنوحة له وتحسين جودة الأداء الإعلامي الفلسطيني وفق أحدث الأسس التي تتماشى مع المعايير الدولية لحرية الإعلام.
من جهتها، قالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، إن المركز شرع في العمل على تطوير المبادرة الوطنية لتطوير الإعلان الفلسطيني منذ العام 2012، بالاستناد إلى دراسة تقييم تطوير الإعلام في فلسطين بالشراكة مع الـ"يونسكو". وأضافت: "تقسم المبادرة إلى تسعة مكونات تشرف عليها تسع لجان تم تطويرها من الفريق الوطني في الضفة وغزة، وتم اختيار خمسة من هذه المكونات للعمل عليها خلال عام 2015 وهي (الإصلاح القانوني، والتطوير الأكاديمي، وتنظيم قطاع التدريب الإعلامي، والنوع الاجتماعي، وتطوير البنية التحتية)، فيما تم ترحيل بقية المكونات (الإعلام والمجتمع، وخدمة الإعلام العام، وبيئة متكاملة لحماية الصحافيين، والتنظيم الذاتي لقطاع الإعلام)، للعمل عليها خلال العام 2016".
وانعقد اللقاء على خمس جلسات، ناقشت الجلسة الاولى الإصلاح القانوني، تحدث فيها د. محمود دودين ويحيى شقير وصالح مشارقة، وتوفيق أبو شومر في غزة، وأدارها عمر نزال. وناقشت الجلسة الثانية التطوير الأكاديمي للمبادرة الوطنية، تحدث فيها نبال ثوابتة ومعن ادعيس، وأدارها في غزة أحمد حماد. فيما تناولت الجلسة الثالثة موضوع التدريب الإعلامي، وتحدثت فيها ريما العجرمي وناهد أبو طعيمة، وتامر المسحال في غزة. أما الجلسة الرابعة فتحدثت فيها ناهد أبو طعيمة ولبنى الأشقر وماجدة معروف، عن موضوع النوع الاجتماعي في الإعلام، وليلى المدلل في غزة، وقد أدار هذه الجلسة كارم نشوان. وفي الجلسة الخامسة والأخيرة، تم نقاش البنية التحتية للمبادرة، وتحدث فيها عماد الأصفر ومأمون مطر والمهندس سامر علي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبإدارة تحسين الأسطل في غزة.
واختتم اللقاء بعرض الإنجازات ذات العلاقة بالمبادرة، قدمه عماد الأصفر، وصالح مشارقة، وعبير إسماعيل. فيما استعرضت بثينة السميري، وسامية الزبيدي في غزة، خطة المبادرة لبقية العام الجاري.