بيروت- افتتح مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية، أمس الأحد دورة في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، حول فنون الكتابة الإخبارية، لنشطاء إعلاميين من المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتستمر الدورة خمسة أيام، ويدرب فيها أستاذ الإعلام صالح مشارقة، بحضور عشرين مشاركًا من نشطاء الإعلام في مواقع إخبارية شبابية وأخرى تابعة لمنظمات العمل الأهلي الفلسطيني في مخيمات الشتات.
ويشارك في الدورة أيضًا عدد من النازحين من مخيمات شعبنا في سوريا، من أولئك الذين دفعت بهم الأزمة السورية إلى النزوح إلى لبنان في أوضاع صعبة.
ويهدف التدريب إلى تمكين النشطاء الفلسطينيين من المهارات الصحافية للتعبير عن احتياجات شعبنا اللاجئ، إضافة إلى رفع مستوى تغطيات أخبار الشتات في وسائل الإعلام الرسمية والأهلية داخل الأراضي الفلسطينية، ولهذا الغرض، تتضمن الدورة فتح ثلاثة حوارات عبر تقنية "سكايب" بين النشطاء الإعلاميين ومسؤولي ثلاث مؤسسات إعلامية هم: رئيسة تحرير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" خلود عساف، ومدير عام صوت فلسطين نضال عرار، ونائب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة بشار برماوي.
وقالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة إن الدورة هي باكورة دخول المركز إلى المنطقة العربية للوصول إلى كل أماكن وجود الفلسطينيين، بالإضافة إلى تقديم خدمات المركز التدريبية إلى المؤسسات العربية التي تطلب خدمات إعلامية مختلفة على أيدي خبراء المركز، وإن هذا النشاط يأتي ضمن إستراتيجية المركز المهنية والوطنية التي تستهدف تمكين الفلسطينيين أينما كانوا لنقل رسائلهم عن الواقع المعيش يوميًّا إلى العالم، بلغته التي يفهمها، وصولاً إلى تأثير أكبر في الرأي العام العالمي.
ورحبت مديرة مؤسسة ماجد أو شرار الإعلامية سماء أبو شرار، بمبادرة جامعة بيرزيت في الوصول إلى ابناء شعبنا في الشتات، ودعت مركز تطوير الإعلام الى استمرار التعاون والتدريبات والاستثمار في طاقات شبابية لتعبر عن الرواية الفلسطينية بكل وسائل الإعلام العربية والدولية.
ودعا مشارقة مؤسسات العمل الأهلي في الأراضي الفلسطينية إلى احتساب حصة لأهلنا في الشتات في كافة المشاريع التنموية والتطويرية، وتغيير طبيعة التمويل ليشمل الشتات الفلسطيني، معتبرًا أن خوضه لتجربة التدريب في لبنان جاءت لإيمانه بأهمية توحيد كل الطاقات في استعادة بناء إعلام فلسطيني موحد الأهداف والرواية، حتى لو اختلفت سياساته التحريرية وانتماءاته، موضحًا أن ذلك ممكن عبر تشغيل مراسلين صحافيين من الطاقات الشبابية في الشتات لتكون التغطية الإعلامية شاملة لكل التطورات الفلسطينية.