مركز تطوير الإعلام يناقش أولويات الإعلام الفلسطيني في زمن الإبادة ومرحلة التعافي

^2025-09-18

عقد مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت يوم الثلاثاء ورشة عمل بعنوان "أولويات الإعلام الفلسطيني في زمن الإبادة ومرحلة التعافي"، بمشاركة صحفيين وإعلاميين وممثلين عن المؤسسات الإعلامية والجامعات والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني ووزارات حكومية، لبحث أبرز التحديات التي يواجهها الإعلام الفلسطيني والاحتياجات الملحّة لمرحلة التعافي.

 

وناقش المشاركون في الورشة محاور متعددة، شملت الواقع الإعلامي الراهن في فلسطين وخاصة في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة واستشهاد ما يزيد عن 240 صحفي وصحفية وتدمير والكليات والجامعات والمؤسسات الإعلامية إلى جانب الانتهاكات المستمرة في الضفة، كما ناقش المشاركون أهم الفجوات المهنية والمعرفية، إضافة إلى الموارد والإمكانات المتاحة ونقاط القوة التي يمكن البناء عليها، مع التركيز على الموارد المفقودة أو غير المستغلة. كما تطرقت الجلسات إلى الفرص المستقبلية في ظل التحول الرقمي والإعلام المجتمعي، وإمكانات توظيف التضامن الدولي وشبكات الإعلام العالمية لخدمة الإعلام الفلسطيني.

 

وأكد المشاركون على ضرورة توفير بيئة مهنية آمنة ومستدامة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية دون المساس بالاستقلالية والمهنية، إضافة إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الإعلامية للحد من التشتت وزيادة الفاعلية. كما شددوا على أهمية تطوير كفاءات الصحفيين لمواكبة التحديات الرقمية والميدانية، وسد الفجوات الأكاديمية من خلال الجامعات ومراكز التدريب.

 

وقالت مسؤولة الضبط والجودة في مركز تطوير الإعلام، نبال ثوابتة، إن الورشة تمثل محاولة لفهم أولويات الإعلام الفلسطيني في ظل الحرب، وتحديد متطلبات التعافي، مؤكدة أن "التفكير والعمل الجماعي يشكلان خريطة طريق للعمل، خاصة مع وجود أزمات على مستوى التعليم الجامعي والقوانين، والحاجة إلى حماية الصحفيين".

 

من جهته، ركز مدير مركز تطوير الإعلام، د. أسامة الميمي، في جلسة التوصيات على أهمية مراجعة جميع المبادرات التي تم تطويرها وصقلها عبر العمل الجماعي في الورشة، مشدداً على ضرورة التنسيق ليكون لكل محور من محاور هذه المبادرات إطار تعاوني محدد، ضمن مشاريع مستقبلية مشتركة.

 

وفي ختام الورشة، أجمع المشاركون على ضرورة تمكين قطاع الإعلام الفلسطيني وتعزيز الإنتاج الإعلامي الموجه نحو الإنسان، بما يخدم الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويساعدهم على مواصلة رسالتهم الوطنية في نقل الجرائم الإسرائيلية إلى العالم وتعزيز الرواية الفلسطينية