اختتم مركز تطوير الاعلام بجامعة بيرزيت، وبالشراكة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، المسار الأول لتدريب الصحافة الاقتصادية المرقمنة، التي استهدفت في مرحلتها الأولى خريجي جامعات الضفة وكلياتها، ضمن برنامج استمر 28 يومًا لتدريب المتعطلين عن العمل وتأهيلهم للعمل في السوق الفلسطينية.
وشارك في حفل التخريج المستشار الاول لمشاريع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين الدكتور سمير جراد وفريق التدريب بالاضافة إلى عدد من أهالي الخريجين.
قال د. جراد في حفل الاختتام: إن الاهتمام في مجال الصحافة الاقتصادية في فلسطين حديث نسبيًّا، ونحن في الصندوق لدينا اهتمام بدعم الجهود الفلسطينية في هذا المجال، لأننا نؤمن أن القصة الاقتصادية لها خصوصية في الطرح والتحليل لا سيما الارقام وتحليلها ومحاولة وضعها في سياق يسهل فهمه ويخدم الحياة العامة في فلسطين.
وقالت مديرة مركز تطوير الاعلام بثينة السميري: إن هذا المسار التدريبي الذي شاركت به كوكبة من الخريجين والخريجات من كليات الإعلام من 6 جامعات فلسطينية شريكة، وأثمر عن مجموعة من الأفلام القصيرة ذات الاهتمام الاقتصادي، أنتجها الطلبة خلال التدريب التي حتمًا سنهتم مستقبلاً بتطويرها لتشكل أرشيفًا توثيقيًّا اقتصاديًّا في فلسطين.
وفي كلمته التي جاءت في احد الافلام المنتجة، قال الدكتور عبد الهادي يوسف، مستشار الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومشرف البرنامج، إن دعم الصندوق للأنشطة الشبابية التنموية في فلسطين واحد من الأسس المنهجية للعمل الإقليمي المجتمعي. وأضاف: شراكة الصندوق مع جامعة بيرزيت متجذرة ومستمرة لا سيما في هذه الظروف الصعبىة التي تشهدها فلسطين.
ومن خلال هذا التدريب تم إنتاج 8 أفلام قصيرة، وتوج الفيلم القصير "الاقتصاد الفلسطيني عبر الأرشيف"، للمشاركين في التدريب، يزن الحج علي وإيناس خلاوي وآية دحادحة بالمركز الأول في المنافسة التي جاءت مع اختتام المشروع.
في حين جاء فيلم "الصحافة الاقتصادية إحدى ثمرات الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي" بالمرتبة الثانية من إنتاج الطالبات مرام زماعرة وتالا الخطيب ومحمد الحجي.
أما الجائزة الثالثة فكانت مناصفة بين العمل الذي حمل عنوان "التدوير في جامعة بيرزيت.. رافد اقتصادي"، من إنتاج الطالبتين ولاء صالح وسما طبعوني وعميد صلاحات، وفيلم "الطاقة الشمسية في جامعة بيرزيت.. الطريق نحو الاكتفاء"، من تنفيذ الطالبات: ريناد جوابرة وبراءة ثوابتة ومايا حمود.
وجاءت الأفلام الثمانية المنتجة ضمن التدريب، متنوعة من حيث المواضيع وريادية من منطلق الأفكار التي حملتها، وهذا ما أثنى عليه طاقم المركز وفريق التدريب، مؤكدين أن جميعها تستحق الثناء والإشادة لما حملته من عمل جاد يستحق الدعم لاستكمال هذا المجهود وتطوير الأفلام لتكون جميعها جاهزة للعرض والمشاركة على المستويين الوطني والإقليمي.
وتكون التدريب من سبع دورات، كل دورة استمرت (4 أيام)، وشارك فيه متدربًا ومتدربة من ست جامعات في الضفة الغربية هي: جامعة بيرزيت، الجامعة العربية الامريكية في جنين، جامعة بيت لحم الاهلية، جامعة الخليل وجامعة العروب التقنية والكلية العصرية. هدفت الدورات إلى تطوير مهارات خريجي الإعلام ليكونوا متخصصين في الصحافة الاقتصادية وصحافة الملتميديا الاقتصادية وتزويدهم بالمهارات الإعلامية والحياتية المساندة للصحافة الاقتصادية، بقيادة مجموعة متنوعة ونوعية من مدربي ومدربات الإعلام والصحافة الاقتصادية المتخصصة في فلسطين.