وقع المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف، ومركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت اتفاقيةً اليوم لتطوير معايير خاصة برصد التصريحات السياسية للمسؤولين للتحقق منها، لبناء مؤشرٍ يوضح للجمهور الفلسطيني مدى مصداقية تصريحات المسؤولين والوفاء بالقرارات الحكومية والوعود الانتخابية للمرشحين.
وتأتي الاتفاقية في إطار بناء منهجيةٍ مدروسةٍ وواضحة لعمل مؤشر المصداقية، تتضمن تحليلاً للواقع، وجلساتٍ تشاورية مع صحفيين وخبراء وأكاديميين لتطوير معايير الرصد والتحقق.
بدورها رحبت مديرة مركز تطوير الإعلام بثينة السميري بالاتفاقية، ورأت فيها فرصةً للتعاون المجتمعي الفعاّل مع مرصد كاشف، موضحة أن هذا المشروع يُعتبر الأول من نوعه في المنطقة، وسيكون له أثر مهم في عالم المساءلة ومتابعة التصريحات والوعود من صناع القرار.
من جهتها قالت مديرة مرصد كاشف، رهام أبو عيطة: إن هذه المعايير ستشكل أسس عمل مؤشر المصداقية الذي سيُطلق العام القادم، حيث سيجري العمل على المرصد بالاعتماد على منهجيةٍ واضحة للطاقم وللجمهور، توضح كيفية اختيار الشخصيات التي ستكون تحت الرصد، وكيفية التحقق من تصريحاتهم ووعودهم الانتخابية، وأضافت أبوعيطة: "سنتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني والصحفيين خلال العمل على هذا المؤشر، الذي نأمل أن يكون في المستقبل مرجعاً للمواطنين والباحثين فيما يتعلق بمدى مصداقية المسؤولين وأصحاب القرار من جهة، ووفائهم بوعودهم وتنفيذ قراراتهم التي يُعلنونها في الفضاء العام من جهة أخرى".