اختتمت سلطة جودة البيئة الفلسطينيّة ومركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت برنامج تدريب الصحفيين البيئيين الشباب، الذي نفذه شركة ريفولف ميديتريانو بتمويل من ووكالة حماية البيئة السّويديّة، ضمن إطار برنامج تعزيز قدرات سلطة جودة البيئة في تنفيذ برنامج العمل البيئي
وشارك في البرنامج 25 طالباً وطالبة من 6 جامعات في الضفة وغزة، هي: فلسطين وبيرزيت والأقصى والخليل والنجاح والقدس المفتوحة، قدموا مواد صحفية مرئية ومكتوبة تعالج مواضيع بيئية متعددة.
ورحبت مديرة المشاريع في مركز تطوير الإعلام بثينة السميري بالحضور والشركاء والداعمين والطلبة من مختلف الجامعات، وبلجنة التقييم، في هذا الاحتفال الذي تولت عرافته منسقة المشروع ناهد أبو طعيمة، وأكدت استمرار مركز تطوير الإعلام في تنفيذ مشاريع مشتركة في الضفة وغزة، وهذا أحد أكثر المشاريع نجاحاً، التي نطمح إلى تطويرها وتكرارها، لخلق جيل صحفي متخصص في قضايا البيئة.
وأوضحت السميري أن من عوامل نجاح المشروع الدعم السويدي والتعاون مع سلطة جودة البيئة ومؤسسة "ريفولف" الإسبانية، واهتمام مدرسي الإعلام في مختلف الجامعات.
من جهته، أعرب نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية د. عبد اللطيف الحسيني، عن فخره بوجود مراكز ومعاهد مجتمعية متخصصة في الجامعة تستهدف تشجيع التعليم المستمر وتلبي الحاجة لخدمة المجتمع، موضحاً أن من ميزات هذا المشروع أنه يجمع بين حقلي الصحافة والبيئة، ويعزز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية.
وعبر "زوم"، أكد نائب رئيس جامعة فلسطين في غزة للشؤون الأكاديمية، د. محمود العجرمي، أهمية هذا البرنامج بسبب التغير المناخي الذي يشغل العالم كله، ويهمّنا بشكل خاص في فلسطين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي استيطاني، يأتي على البشر والأرض والبيئة، عبر مصادرة الأراضي وتقطيع أوصال الوطن، في مشروع مستمر منذ عام 1948.
وقالت المهندسة سائدة شعيبات من الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة، إن الجهد الجماعي الذي بذله الشركاء، لا سيما المهندس سائد أبو طربوش من سلطة جودة البيئة، الذي بذل جهودًا كبيرة في التنسيق والتواصل مع مختلف الشركاء، مؤكدة أهمية تسليط الإعلام الضوء على قضايا بيئية ليصل
المضمون إلى مختلف المواطنين، والتركيز على توجيه الاتهام للمسبب الرئيسي لكل مشاكلنا البيئية، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدثت الممثلة لوكالة حماية البيئة السويدية كاثرين زيمر ، عبر "زوم"، حول اهتمام الوكالة بالتوعية البيئية، التي انطلقت عام 2018، ونجاح هذه الشراكة بين كل الأطراف، لإنتاج هذه المشاريع التي أضاءت على قضايا مهمة، مؤكدة أهمية استمرار هذا النوع من التدريبات.
وعرضت المسؤولتان عن الاتصال في مؤسسة "ريفولف" مارتا كاستيلو ومارتينا فالس، نتائج المشروع، وقالت كاستيلو إن العمل الجماعي أحد عوامل القوة التي تدعم أي مشروع، وتحدثت حول أهمية الإنتاج البيئي، ليكون الصحفيون أكثر اهتماماً وانشغالاً بالقضايا البيئية على أرض الواقع، معربة عن إعجاب "ريفولف" بجودة المواد المنتجة.
وأوضحت دلال رضوان من قسم الاتصال والإعلام الرقمي في جامعة النجاح الوطنية، عضو لجنة التحكيم، أن معايير لجنة التقييم للمشاريع وآلية اختيار الفائزين، هي: الجودة والشكل الصحفي، وعمق الاستقصاء الصحفي المبذول، والمضامين البيئية للمادة الصحفية، ووجهات النظر والمقاربات المقدمة في القصة الصحفية، وما إذا كان المشارك أو المشاركة، قد أدرج عناصر من صحافة الحلول أو الصحافة البناءة.
وأوصت رضوان اللجنة بتعزيز تدريس الصحافة البيئية في مناهج الإعلام في الجامعات الفلسطينية، لينتج الطلبة مواد تلامس احتياجات المواطنين ومشاكلهم.
وضمت لجنة التقييم مهندسة دعاء عبد الله من سلطة جودة البيئة د. محمد أبو الرب/ جامعة بيرزيت، ود. سعيد شاهين/ جامعة الخليل، ود. خالد الحلبي/ جامعة الأقصى، ود. حسين سعد/ جامعة القدس المفتوحة، وأ. دلال رضوان/ جامعة النجاح الوطنية، وأ. سليكة القاضي/ جامعة الخليل، وأ. أنس الرنتيسي/ جامعة فلسطين.
وأعلن أستاذا الإعلام في جامعة الخليل د. سعيد شاهين وبيرزيت د. محمد أبو الرب، أسماء الفائزين الخمسة بهذا المشروع، مع إشادة خاصة بمقدمي مجمل الأعمال المقدمة، وهم: الأولى: مريم أبو طه/ جامعة فلسطين، الثاني/ يامن عويضة/ جامعة الأقصى، الثالث: قيس دودين/ جامعة الخليل، الرابعة: لينا البش/ جامعة فلسطين، الرابع مكرر: مجدي مصلح/ جامعة الأقصى.
وعقب مدير مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت عماد الأصفر على مجمل المواد المقدمة، مشيداً بالجهد المبذول لإنتاجها، والمشاركة المتنوعة من الشركاء، في ظل انشغال الطلبة بامتحاناتهم، ومجمل العوائق أمام إنجاز موادهم، متأملاً أن ينعكس هذا الإنجاز على تعزيز وعي بيئي، على طريق تشكيل جسم إعلامي بيئي.
وفي الختام، عرضت المشاريع الفائزة وتسلم المشاركون شهادات المشاركة في هذا البرنامج، على أن تعرض المواد على منصة "ريفورم".