English

معهد الصحة في جامعة بيرزيت يختتم حملة "متحدون ضد التبغ وفيروس كورونا"


2022-09-22

اختتم معهد الصحة العامة والمجتمعية، الأربعاء 21/9/2022، حملة "متحدون ضد التبغ وكوفيد"، التي أُطلقت بالشراكة مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (إمفنت)، والصحة الدولية للتنمية، تحت رعاية وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك في مقر مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت، بحضور الشركاء والإعلاميين والمهتمين.

وجاء الختام بعد جهودٍ بارزةٍ تمثلت في بث وتوزيع مئات الرسائل والمواد الرقمية والمطبوعة والدعائية، للترويج للحملة، عبر الراديو والتلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلى أرض الواقع.

 

وقالت مديرة معهد الصحة المجتمعية في جامعة بيرزيت د. ميساء نمر: "نحتفل معاً باختتام حملة متحدون ضد التبغ والكوفيد، التي قمنا بها إيماناً بدورنا المجتمعي في توعية أفراد المجتمع بطرقٍ مختلفة حول مخاطر التدخين، سعياً منا لتعزيز المشاركة المجتمعية، وصولاً لزيادة الوعي".

وأوضحت أن إطلاق الحملة كان حتمياً بعد عشر سنواتٍ من الأبحاث التي قام بها المعهد حول التدخين، وبروز نتائج مقلقة دقت في كل يوم ناقوس الخطر، وختمت نمر حديثها بالشكر لكافة الشركاء والقائمين وكل من ساهم في إنجاح الحملة.

 

من جهتها، قالت د. نانسي فلاح مدير دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة، إن آفة التدخين تنتشر بكثرة في كافة الفئات خاصةً في فئة الشباب، ذاكرةً ما أظهره مسحٌ لاستهلاك التبغ للعام 2021 من زيادةٍ كبيرةٍ في معدلات التدخين، حيث أظهر أن نسبة المدخنين في الفئة العمرية 18 عاماً وأكثر، قد ارتفعت من 23% في العام 2010 إلى 31% في العام 2021، وأن حوالي ثلثي الذكور في الضفة هم من المدخنين، كما بلغت نسبة المدخنين بين الذكور حوالي 54%، محذرةً من أن هذه النسبة هي الأعلى عالمياً بين الذكور بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، أما للإناث فقد بلغت نسبة المدخنين حوالي 8%.

وتابعت بأن المسح أظهر بلوغ نسبة فئة الشباب 40% من إجمالي المدخنين، كما تحظى الأرجيلة أيضاً بانتشارٍ واسع بنسبة 21% من إجمالي وسائل التدخين، وبلغت هذه النسبة بين الإناث قرابة 67% من إجمالي الإناث المدخنات، وعلى مستوى العمر فقد كان نصف مدخني الأرجيلة من فئة الشباب.

كما أظهر المسح الذي استعرضت د. فلاح أبرز إحصاءاته، أن ما يقرب من ثلثي أفراد المجتمع يتعرضون للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة ووسائل النقل العام.

 

وأوضحت د. نيفين أبو رميلة أستاذ دكتور في علم الأوبئة الإحصائي، أن الحملة صبت جهودها على التوعية بالمعلومات المغلوطة حول التدخين عموماً والأرجيلة على وجه الخصوص، ذاكرةً الوسائل التي استخدمتها الحملة والإحصاءات حول وصولها، ذاكرةً من بينها إنتاج أربعة أفلام انفوجرافيك عن مخاطر تدخين الأرجيلة، إلى جانب بث ومضات إذاعية قام مركز تطوير الإعلام بإنتاجها وأذيعت عبر ثلاث إذاعات في الضفة وغزة، وصلت إلى أكثر من مليوني شخص، ما حقق استهدافاً فوق المرجو لفئة مستمعي الإذاعات.

كما عرَّجت على مسابقة تحدي الحملة التي شملت سبعة فرق من غزة والضفة وإنتاجها محتوىً كبيراً للحملة شمل تغريدات وفيديوهات وتصاميم واستضافات ورُوج بشكلٍ كبير وحاز تغطيةً إعلامية واسعة، إلى جانب الوصول إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في فلسطين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

بدورها أعربت نبال ثوابتة، مسؤولة ضبط الجودة في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت عن فخرها بنجاح الحملة، مثنيةً على الجهود والإنتاجات التي وصلت للملايين عبر كافة السبل المتاحة، كما خصت بالثناء تحدي الحملة، والفرق التي شاركت فيه لما تضمنه من مواد إعلانية فاقت التوقعات، سيما أن التحدي هو أحد مميزات حملة متحدون ضد التبغ والكوفيد في فلسطين، وتم خلاله تطوير ونشر أكثر من 45 مادة توعوية تحتوي على 8 فيديوهات مميزة حظيت بوصول إلى قرابة 2 مليون شخص وأكثر من 2.5 مليون تفاعل انطباعي.

 

مدير مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت عماد الأصفر اختتم الحفل بمباركة الجهود التي بُذلت، موضحاً الحاجة إلى المزيد من الإجراءات لتقليل الأماكن التي يُسمح بالتدخين فيها، مطالباً بدور أكبر من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة لدعم جهود مكافحة التدخين، وأعرب عن أمله باستمرار هذه الحملات، وأضاف "هذه الحملة تستحق التكرار".

وحول الخطط المستقبلية، ذكر من بينها الحاجة للمزيد من الاستماع لتجارب مدخنين قبل إقلاعهم وبعده، مطالباً بالتشديد على منع التدخين في المنازل والأماكن المغلقة، ومنع الإعلانات الترويجية للتبغ بأنواعه لما يسببه من أضرارٍ تهدد البيئة، كما شكر الشركاء والداعمين ومعهد الصحة المجتمعية ووزارة الصحة الفلسطينية، ووسائل الإعلام التي ساهمت وحضرت، إيماناً منها بدورها المجتمعي والتوعوي.


Developed by MONGID DESIGNS all rights reserved for Array © 2024