"وحدة الجودة".. مرجعية علمية للوقاية من العدوى
2022-07-26
إعداد: كفاية الشيخ - وحدة الجودة وسلامة المريض
رئيس وحدة الجودة وسلامة المريض ومكافحة العدوى سلام الرطروط
ق.أ مدير دائرة مكافحة وضبط العدوى (ليندا علي)
رئيس قسم الجودة وسلامة المريض/ مجمع فلسطين الطبي أيمن أبو محسن
تعتبر وحدة الجودة وسلامة المريض ومكافحة العدوى وحدة مستحدثة على الهيكل التنظيمي في وزارة الصحة الفلسطينية، كُلفت سلام الرطروط برئاستها.
ويأتي الهدف العام من إنشاء هذه الوحدة في إطار رفع مستوى وفعالية جودة الخدمات الصحية المقدمة في مرافق وزارة الصحة، سواء المستشفيات أو مراكز الرعاية الأولية بأقل التكاليف أجل تحقيق الرضا للمرضى وذويهم عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم.
وتسعى وحدة الجودة وسلامة المريض ومكافحة العدوى لتطوير الخدمات والرعاية الصحية مع الإيمان بحق المواطن الفلسطيني في تلقي أعلى مستوى من الخدمات الصحية بفعالية، وكفاءة، واستمرارية، وبطريقة آمنة، مع الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، بالإضافة إلى حق العاملين في المنظومة الصحية بأفضل بيئة عمل تمكنهم من الشعور بالأمان.
هدف الوحدة التوعية والتدريب على ثقافة سلامة المريض
وتقول رئيسة الوحدة الرطروط، إنها "وحدة مستحدثة اسمياً في وزارة الصحة الفلسطينية، واعتمدت على الهيكل التنظيمي للوزارة عام 2022، وكانت تعمل تحت مظلة السياسات والتخطيط، والآن أصبحت وحدة مستقلة تأخذ مسمى على هيكلية وزارة الصحة".
وأضافت أن الوحدة تضم دائرتين: دائرة جودة الخدمات وسلامة المريض، ودائرة مكافحة وضبط العدوى، وهذا يؤثر إيجاباً على مأسسة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، حيث إنها تعنى بالمريض وذويه لتقليل الضرر والأذى والتحسين المستمر للعمليات والأدوات التي تستخدم، سواء كانت مهارات أو إصدار سياسات لتوحيد المفاهيم وتطوير العمل نحو خدمة المريض والحفاظ على جودة هذه الخدمات الصحية.
وتابعت الرطروط أن الخدمات التي تقدمها الوحدة بشكل عام تُعنى بالتوعية والتدريب على ثقافة سلامة المريض والإجراءات المتعلقة بمكافحة العدوى، وفق معايير مبادرة منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى في المستشفيات، التي تحتوي على معايير أساسية جوهرية وتطويرية، للارتقاء بالعمل المؤسساتي داخل المنظومة الصحية، سواء في البنية التحتية، أو بيئة العمل، أو تطوير الكوادر وتطوير أدوات الرصد لضبط ومكافحة العدوى، وهذا يؤدي إلى أداء جيد يقلل الأذى والضرر للمرضى وذويهم.
واستعرضت الرطروط التحديات التي تواجهها الوحدة، قائلة إنها التحديات نفسها لأي مؤسسة حكومية تحت الاحتلال، وبالتالي، هناك الكثير من المعيقات التي يمكن أن تحد من عمل وإنجازات الوحدة، من أبرزها البيئة التحتية للمستشفيات ونقص الموارد البشرية والمادية.
برامج وسياسات وبروتوكولات للوقاية من العدوى
من جهتها، قالت القائم بأعمال مدير دائرة مكافحة وضبط العدوى ليندا علي، إن الدائرة تمثل المرجعية العلمية والفنية في كل ما يتعلق بالوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المنشآت الصحية.
وأوضحت أن أهمية دائرة مكافحة وضبط العدوى تكمن في وضع برامج وسياسات وبروتوكولات للوقاية من العدوى، لما لها دور كبير في تقليل نسبة حدوثها، بما ينعكس على جودة الخدمات الصحية، ومن أهمها تقليل فترة إقامة المرضى، وتخفيض تكلفة العلاج، وخفض معدل إعادة الدخول، والاستخدام الفعال للأسرّة، ومكافحة الميكروبات المكافحة للمضادات الحيوية.
وتابعت علي أن وحدة مكافحة وضبط العدوى ينبثق عملها وأنشطتها من عمل وحدة الجودة وسلامة المريض، التي تتمثل في عمل زيارات ميدانية للمنشآت الصحية، سواء المستشفيات أو مراكز الرعاية الأولية القطاعين الحكومي والخاص، من أجل متابعة تطبيق السياسات والالتزام بالإجراءات الخاصة بمكافحة وضبط العدوى، إضافة إلى العمل على مراجعة وتدقيق وتحديث السياسات والإجراءات بشكل دوري، بما يتواءم مع المعايير العالمية والتجارب، حسب الإمكانيات المتوفرة في الوزارة.
وتعمل الوحدة، وفق علي، على وضع الخطط والبرامج الأمثل لاستخدام المضادات الحيوية من أجل منع انتشار الميكروبات المقاومة لها، وتقديم التوصيات والاستشارات الفنية للجهات المعنية، بما يضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تُعنى بالمريض وذويه.
بداية صعبة
ويرى رئيس قسم الجودة في مجمع فلسطين الطبي أيمن أبو محسن أن بداية عمل القسم كانت صعبة، إذ يتكون من لجنة من 5 أشخاص يترأسهم منسق، لكنه غير متفرغ، وبالتدرج، أصبح قسماً كاملاً يتضمن العديد من اللجان، منها سلامة المرضى وضبط العدوى والجراحة الآمنة وسلامة البيئة وإدارة المخاطر، التي تعمل جميعها ضمن معايير دولية، أبرزها معايير منظمة الصحة العالمية لمبادرة سلامة المريض، من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية.
وتابع أبو محسن: "باشرنا في مجمع فلسطين الطبي بإجراءات لتحقيق سلامة المريض والعمل على تطبيق معايير الجودة العالمية، وتم تبني العديد من المبادرات الدولية، كمبادرة منظمة الصحة العالمية لسلامة المريض في المستشفيات"، مضيفاً أن أهمية قسم الجودة وسلامة المريض تكمن في الحفاظ على سلامة المريض والمنتفعين من جودة الخدمات الصحية بشكل عام لأي مؤسسة صحية عامة.
وأوضح أن تطبيقات الجودة تحاول الحد من الأذى والضرر الذي قد يلحق بالمرضى، وتعزز من سلامة المريض وتحدّ من انتقال العدوى بين المرضى وبين العاملين والمرضى، والالتزام بتطبيق معايير سلامة المريض وضبط العدوى، بما تؤدي إلى تحسين جودة ومأمونية صحة وسلامة المرضى.
رؤية مستقبلية
وعن العلاقة بين وحدة الجودة وسلامة المريض في وزارة الصحة، وقسم الجودة المجمع، قال أبو محسن إنها علاقة تكاملية، حيث يتم تطبيق الأهداف الإستراتيجية للمجمع عبر الوحدة، بما يتطلب ذلك من إجراء تدريبات وورشات عمل بشكل مستمر حول سلامة المرضى ومكافحة العدوى لكوادر المجمع الطبي، موضحاً أنه تم تحقيق العديد من المبادرات الدولية، منها مبادرة منظمة الصحة العالمية لسلامة المريض في المستشفيات، ومبادرة منظمة اليونيسف للرضاعة الطبيعية في المستشفيات، ومواصفة المختبرات الآيزو 15189، وقد حصل المجمع على عدة جوائز محلية ودولية، منها جائزة اتحاد الدول العربية في إدارة الأزمات والكوارث.
وفي رؤيتها المستقبلية، تسعى وحدة الجودة في وزارة الصحة، خلال 3 سنوات، إلى تحقيق المواصفات والمعايير الأميركية (JCI).
- تقرير تدريبي من مشروع إدارة الوباء المعلوماتي في فلسطين الذي ينفذه مركز تطوير الإعلام بتمويل من اليونسكو.