إعداد: لانا نزال مديرة دائرة الأرشيف والمعلومات في الإدارة العامة للخدمات الطبية المساندة - وزارة الصحة
أحمد زيود مواطن فلسطيني غير مقتنع بالتبرع بالدم لافتقاره للمعلومات الدقيقة الخاصة بذلك، لا سيما أنه استمع لبعض المعلومات المغلوطة من المحيطين به. أما الأهم، فهو تخوفه من تشخيصه بأي مرض وبائي عند فحص وحدته، وكذلك أنه يأخذ وقتاً طويلاً أثناء التحضير للتبرع بالدم وهذا غير مناسب له.
أسامة النجار
وقال أسامة النجار مدير عام الخدمات الطبية المساندة إن الهدف الرئيسي لبنوك الدم هو توفير دم آمن ومشتقاته لمن يحتاجه من المواطنين، ولتحقيق هذا الهدف، تسعى بنوك الدم لتجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين للتبرع الطوعي بالدم.
وأضاف النجار أن "التبرع الطوعي هو أسمى آيات العطاء، لأننا نتحدث عن وهب الحياة لمريض من ماء الحياة ألا وهو الدم، وحتى نقنع المواطن ونجنده ليكون متبرعاً طوعياً، يجب علينا تعبئته فكرياً وعلمياً بأهمية التبرع بالدم من النواحي الطبية والصحية، ومن النواحي النفسية والعاطفية والاجتماعية.
وأوضح أن التبرع بالدم في فلسطين ينقسم إلى:
الأول: Family Replacement وهو أن يكون أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء وبحاجة الى الدم.
الثاني: التبرع الطوعي وهو أن يقوم المتبرع بالتبرع بالدم دون أي مؤثرات عليه وتعتبر نسبته قليلة في فلسطين.
الثالث: التبرع العلاجي وهو أن يقوم المتبرع بالتبرع بسبب ارتفاع نسبة الدم من ناحية مرضية ويكون بناء على توجيه طبي.
وأشار النجار إلى اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف 14 يونيو من كل عام، تحتفل فلسطين بهذا اليوم عن طريق عمل فعاليات مختلفة في كل عام وكان شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام "التبرع بالدم بادرة تضامن.. شارك في الجهد وأنقذ الأرواح".
وقال النجار إنه مع بداية عام 2021 تم عقد اتفاقية بين وزارة الصحة الفلسطينية ووزارة الاتصالات وإدارة الفيسبوك حول موضوع انضمام بنوك الدم كافة بموقع خاص لها على الفيسبوك، ما له الأثر الأكبر في زيادة عدد المتبرعين بالدم والتعريف بالمواقع وبزمر الدم الأكثر طلباً في حال وجود مناشدات.
وحالياً، نحن بصدد إطلاق مشروع "Give Life" وهو عبارة تطبيق هاتفي خاص بالتبرع بالدم تم بالتعاون مع مجموعه طلابية من جامعة بيرزيت الذين قاموا بتصميم موقع لتسهيل وصول المتبرع إلى اقرب بنك دم في منطقته ولبيان كافة التفاصيل التي تخص كل بنك دم على حدة.
وحالياً تم تشكيل اللجنة الوطنية لخدمات نقل الدم التي ضمت أكاديميين وخبراء بعلم الدم إدراكاً من وزارة الصحة لأهمية خدمات نقل الدم وما تمثله في العملية الصحية في فلسطين، وإيماناً من الوزارة بضرورة التكامل مع كافة الجهات المقدمة لهذه الخدمة والكفاءات العلمية والأكاديمية.
كفى الريماوي
أما كفى الريماوي مدير بنك الدم المركزي، فقد قالت إن التبرع بالدم هو نقل دم من شخص سليم معافى إلى شخص بحاجة إلى دم سواء كان من مرضى الثلاسيميا أو السرطان أو أي نوع من فقر الدم أو العمليات الجراحية أكانت طارئة أو مبرمجة، ويعتبر التبرع بالدم من أسمى الأشياء التي يقدمها المتبرع إلى المرضى المحتاجين استناداً إلى قوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
وأن كل وحدة دم يتبرع بها يتم فحصها فحوصات الأمراض المعدية حتى يتم نقلها بشكل آمن للمرضى، وتساهم كل وحدة الدم المتبرع بها بإنقاذ حياة ثلاثة أشخاص.
وبخصوص شروط التبرع بالدم فقد أفادت الريماوي أن كل شخص عمره أكثر من 18 سنة وأقل من 65 سنة وقوة دمه ضمن المقبول صحياً يستطيع التبرع بالدم، والتبرع بالدم فوائد كثيرة على الصعيد الجسدي والنفسي، حيث ينشط الدورة الدموية ويقلل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية والكثير من الفوائد.
محمد بدارنة متبرع دائم في بنك الدم المركزي، يتبرع بالدم كل أربعة أو خمسة أشهر وآخر مرة شارك بحملة تبرع بالدم كانت لصالح مرضى للثلاسيميا.
وأفاد بدارنة أنه يشجع أصدقاءه دائماً على التبرع بالدم لأهميته على الصعيد الوطني لأننا دولة تحت الاحتلال وهناك دائماً حاجة للدم بسبب الإصابات، وكذلك على الصعيد الصحي، فإنه يشعر بالراحة والانتعاش بعد كل عملية تبرع بالدم.