المنصة الوطنية للتسجيل في الجامعات.. فكرة واعدة لتوطين دراسة الطب
2022-07-25
إعداد: عفاف النجار وخديجة عبد الرحيم- وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي- وزارة الصحة
عميدة كلية التمريض السابقة في جامعة بيت لحم عطاف مقبول
رئيس وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي د. عبد الله القواسمة
تسعى وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي في وزارة الصحة لتأهيل الناجحين في الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات ليدرسوا الطب والتمريض وباقي التخصصات الصحية، حتى لو لم يؤهلهم معدل الثانوية العامة لذلك، من خلال عمل وزارات وهيئات حكومية وأهلية، على استحداث ما سموها "المنصة الوطنية للتسجيل".
أهداف طبية ووطنية
فما هي هذه المنصة؟ وما الهدف من استحداثها؟ وما هي آلية عملها؟ هذه الأسئلة أجاب عنها مدير وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي في وزارة الصحة د. عبد الله القواسمة، الذي قال إن المنصة الوطنية عبارة عن نظام مُحوكم ومُحوسب تشارك في إنشائه ثلاث جهات هي: وزارة الصحة الفلسطينية، وهيئة الاعتماد والجودة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية التي تدرس الطب والتخصصات الصحية الأخرى.
وأكد القواسمة أن معدل التوجيهي شرط مطلوب للتسجيل في المنصة، ثم تقاس قدرات ومهارات الطالب التي تؤهله لدخول كليات الطب والتخصصات الصحية الأخرى، من خلال خضوعه لامتحانات قياس القدرات.
وأوضح القواسمة أن فكرة استحداث المنصة الوطنية للتسجيل انبثقت من ملاحظات المعنيين في المجالين الأكاديمي والصحي، استناداً إلى المعايير الدولية المعتمدة حول عدد العاملين في القطاع الصحي قياسًا بعدد المواطنين، إذ وجدت الوحدة بناء على دراسة أجرتها أن هناك فجوة بين أعداد الخريجين من الأطباء والتخصصات الطبية الأخرى وحاجة سوق العمل، وانعكس على جودة التعليم ومخرجاته، إذ إن فكرة المنصة تضبط أعداد المسجلين لهذه التخصصات، وهي منصة معتمدة في عدد من دول العالم.
تهدف المنصة وفق القواسمي أيضاً إلى ضبط الأعداد ورفع جودة التعليم وتوطين تدريس الطب والمهن الصحية في فلسطين، بدلاً من دراستها في الخارج.
وأضاف القواسمة أن المرحلة الأولى ستشمل الطب البشري وطب الأسنان، فيما ستشمل المرحلة الثانية التمريض ومختلف التخصصات الصحية المساندة، كالأشعة والمختبرات والعلاج الطبيعي ومساعدي الصيادلة وأخصائيي التغذية.
فكرة رائدة
من جهتها، رحبت عميدة كلية التمريض في جامعة بيت لحم سابقاً عطاف مقبول، بفكرة استحداث منصة وطنية لتسجيل الطلاب في كلية التمريض، باعتبارها فكرة رائدة، مؤكدة أن الجامعة لن تتوانى عن أن تكون شريكاً فاعلاً في هذا المشروع الوطني، لا سيما أن القائمين عليه هم المشتغلون بالقطاع الصحي، وأقدر الناس على معرفة احتياجاته.
تسويق الفكرة
وأشاد طلال قدادحة، وهو ولي أمر طالب خضع لامتحان الثانوية العامة هذا العام، بفكرة إنشاء المنصة الوطنية للتسجيل، موضحاً أن المنصة غير مألوفة للغالبية العظمى من المواطنين وأولياء الامور والطلاب، وأن الفكرة بحاجة إلى تسويق على نطاق واسع، لما لها من أهمية كبيرة في تحقيق رغبة العديد من أولياء الأمور بأن يلتحق أبناؤهم بالجامعات المحلية لدراسة الطب تحديداً.
تؤكد وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي أن الفكرة قد تُولد غير مكتملة النمو، لكن، بقدر ما تلقى من الرعاية والمتابعة، تكبر وتصبح واقعاً مفروضاً، وهذا ما تسعى إليه الوحدة من خلال العمل الدؤوب مع الشركاء وصُناع القرار حتى ترى المنصة الوطنية للتسجيل في الجامعات النور.
- تقرير تدريبي من مشروع إدارة الوباء المعلوماتي في فلسطين الذي ينفذه مركز تطوير الإعلام بتمويل من اليونسكو.