English

"إدارة الوباء المعلوماتي".. أول مشروع فلسطيني في هذا الاختصاص


2022-07-20

محمد بدارنة - رئيس قسم المعلومات والإحصاء في شؤون الصحة العامة وطب الأسرة

 

ينفذ مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بتمويل من منظمة اليونسكو العالمية، مشروعاً تدريبياً بعنوان إدارة الوباء المعلوماتي، الذي يعد الأول من نوعه فلسطينياً وعلى مستوى المحيط العربي.

ويشمل المشروع خمس دورات تدريبية تجمع بين حقلي الصحة والإعلام، ويدرب في كل دورة مدربان، الأول من الصحة، والثاني من الإعلام، وعلى مدار التدريب، ينتج المتدربون مواد صحفية بالفيديو أو الإنفوغراف أو التقارير المكتوبة والبودكاست وإعلانات الخدمة الاجتماعية.

وتركز التدريبات على مكافحة الأخبار المضللة عن وباء كورونا وتتوسع لتغطي الاحتياجات الإعلامية للعمل الصحفي في فلسطين، لكسر الفجوة بين الجمهور والحصول على المعلومات الصحية المطلوبة.

وأكدت منسقة المشروع ربى الكيلة أن إطلاق المشروع في ظل ظروف الجائحة لموظفي وزارة الصحة ولمنتسبي نقابات المهن الصحية يساعدهم على نشر الوعي الصحي بمكافحة الوباء بالطرق العلمية الصحيحة خاصة في ظل وباء معلوماتي يحيط بالعمليات الصحية التي تكافح الوباء.

وصرح مدير دائرة الإعلام في وزارة الصحة محمد العواودة، وهو أحد المدربين في المشروع أن وزارة الصحة تسعى لتطوير الفكر الإعلامي الصحي لجميع العاملين فيها، وعليه، اهتمت بالشراكة مع جامعة بيرزيت في هذا المشروع لتنمية القدرات الإعلامية لبعض موظفي وزارة الصحة في مجال الوباء، ليساعد في إيصال المعلومات الصحية بالشكل الهادف والسليم.

وأكد المدرب المتخصص في صناعة الفيديو الرقمي عبد الحق قنداح أن أهمية الفيديو الرقمي تكمن في سلاسة الوصول الى المواطن، خاصة في ظل الكم الهائل من المعلومات التي يتلقاها يومياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكون الفيديو احد اهم اشكال المحتوى الرقمي، ومن اكثر الاشكال التي يستخدمها المواطن لتناول الاخبار او الحصول على المعلومة او الترفيه وغيرها، فانه اصبح لزاما على الاعلام بكافة اشكاله، ومنها الاعلام الحكومي، تعلمه واستغلاله بالشكل الامثل لايصال الرسالة التي يسعى الى نشرها.

وتحدث عن "ضرورة مراعاة عدة عوامل لضمان نجاح الفيديو وتفاعل المستخدمين معه، منها قصر المدة الزمنية للفيديو، واستخدام جمل قصيرة مكثفة، وكذلك بداية قوية لجذب المشاهد، وعدم تشتيت المشاهد بعدد كبير من المعلومات من خلال التركيز على زاوية محددة، وكذلك استخدام صور قوية ومناسبة، وتوظيف كافة العناصر البصرية والسمعية والموثرات لخدمة القضية والا تطغى كذلك على المضمون.

واكدت المتدربة لانا نزال أن الدورة تحتوي على سلسلة من المواضيع المترابطة مع بعضها البعض وأنها مهمة في تطوير الإعلام الصحي لما فيها من جوانب متعددة مثل صناعة الفيديو والفنون البصرية الإعلامية الأخرى وآلية كتابة التقارير الصحفية عن عمل الدوائر الصحية أو لنقاش قضايا صحية من أجل صناعة رأي عام حولها.

وأشادت بكفاءة المدربين بعرضهم وتقديمهم المواضيع بطريقة مترابطة، ما جعلها قادرة على ربط الأفكار الصحية مع الإنتاج الإعلامي.

 


Developed by MONGID DESIGNS all rights reserved for Array © 2024