أوصى مشاركون في لقاء نظمه مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- اليونسكو، حول "مواجهة خطاب الكراهية في الإعلام" و"المساواة بين الجنسين في التمثيل الإعلامي في الهيئات الإعلامية"، بأهمية إنشاء "مرصد" لخطاب الكراهية، وإنشاء "قاموس" مفردات، وحتى أفكار، يعرض لما يمكن اعتبارها خطاب كراهية، والعمل مع طلاب المدارس والجامعات للتوعية بهذه المفاهيم، عبر برنامج مدروس وممنهج، وعقد ورشة للمهتمين لوضع خطوات عملية لتحديد المفهوم وآليات التعامل معه، ودعوة المواطنين للتقدم بشكاوى عند تعرضهم لخطاب الكراهية، وتحفيز الرأي العام لتشكيل دعاية إيجابية مضادة تتصدى لخطاب الكراهية، مع أهمية توفير دعم فردي وجماعي للمستهدفين بخطاب الكراهية. وأهمية أن يستكمل القانون الفلسطيني بوجود بنود تحدد خطاب الكراهية وتجرمه، للسماح لمن يتعرضون لهذا الخطاب بتقديم شكاوى والحصول على حقوقهم المعنوية، وتوضيح المسؤولية عن استخدام خطاب الكراهية، وإعطاء المرأة حقها في التمثيل عبر المؤسسات الإعلامية بما يعكس حضورًا معمقًا لقضاياها.
وقالت هلا طنوس من اليونسكو، في اللقاء الذي نظم عبر تقنية "زوم"، بمشاركة عدد من صناع القرار والسياسات ومزودي الخدمات والمهتمين بهذا الموضوع، إن الهدف من اللقاء الخروج بتوصيات والبناء عليها، وتعزيز ثقافة الحوار بعيدًا عن كل ما ينضوي تحت خطاب الكراهية، وإن "اليونسكو" أعدت أدلة حول هذه الفكرة، مؤكدة أن الأهم من الرقابة الذاتية هو الرقابة الأخلاقية.
وتحدث في اللقاء عماد الأصفر ونبال ثوابتة وناهد أبو طعيمة، من مركز تطوير الإعلام. وشارك في المداخلات والتوصيات العميد أبو زنيد أبو زنيد والعميد نائل شرفا من الشرطة الفلسطينية، وحازم مكاوي وخلود الحلو من شركة جوال، وجهاد حرب من مؤسسة "أمان"، ورشا نبهان من النيابة العامة، ومنتصر حمدان من هيئة مكافحة الفساد. وأدار اللقاء خالد سليم من مركز تطوير الإعلام.
وينفذ هذا اللقاء ضمن مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية للصالح العام، ويستهدف صناع القرار والسياسات ومزودي الخدمات والمهتمين بهذا الموضوع، وقد عقد لقاء آخر في غزة مؤخرًا حول العناوين ذاتها.