أعلن مركز تطوير الإعلام ووزارة الثقافة واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، فوز 6 مصورات ومصورين، اثنان من الضفة الغربية وأربعة من قطاع غزة، في مسابقة التصوير "مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية"، التي أقيمت بدعم من اليونسكو، ثم افتتح معرض صور "في عيونهن"، وذلك في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
وقالت وزيرة شؤون المرأة، آمال حمد: "نحتفل اليوم بكفاءات ورياديات مميزات من صحفيات ومصورات لهن بصمات حقيقية تجاه منتج حقيقي يؤثر في تعزيز الوعي تجاه قضايا النساء وتمكينهن.
وأضافت: "الصور معبرة وترصد دور ومكانة المرأة، وتكرس واقع المرأة الحقيقي وتلغي الصورة النمطية التقليدية عن المرأة الفلسطينية التي اخترقت كل الحواجز وشاركت في الحيز العام وأصبح لها دور فاعل ومؤثر في إطار الشراكة في مراكز صنع القرار والمشاركة السياسية".
بدوره، قال أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، دواس دواس: "نحن أمام أحد أهم المشاريع التي مولت ودعمت من منظمة اليونسكو. نحن نتحدث اليوم عن المرأة الفلسطينية وعن أحد أهم الفنون التعبيرية، المرأة الفلسطينية ليست صورة في إطار، بل شريكة في النضال ومساهمة في البناء".
من جهته، قال مدير مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، عماد الأصفر: "اليوم اجتمعت الثقافة والاعلام، وهذه المسابقة تمكنت من جمع الضفة وغزة والناصرة وبيروت"، مشيداً بمساهمة منصة عبّر في بيروت التي رصدت واقع النساء المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأشار الأصفر إلى إعلان الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية، قبول عضوية مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت في الشبكة العالمية الرائدة في دعم التحقيقات الاستقصائية التي تضم 227 مؤسسة إعلامية من 88 دولة حول العالم، وذلك في رسالة من المدير التنفيذي للشبكة ديفيد كابلان وجهها للمركز، جاء فيها: "إن مجلس إدارة الشبكة العالمية وافق بالإجماع على عضويتكم في مجتمع الشبكة النابض بالحياة، وإن هذه فرصة للمساعدة في تعزيز انتشار وتأثير الصحافة الاستقصائية".
وقال الأصفر إن هذه العضوية تأتي ثمرة لسلسلة تدخلات قام بها مركز تطوير الإعلام منذ تأسيسه عام 1996 لدعم الصحافة الاستقصائية، وكان آخرها إنتاج مساق "التحقيقات الاستقصائية في قضايا الفساد" بالشراكة مع ائتلاف أمان لتدريسه في الجامعات الفلسطينية، إضافةً إلى سلسلة دورات نُفذت في الضفة وقطاع غزة بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، تم في نهايتها نشر 10 تحقيقات استقصائية ترشح بعضها لجوائز مرموقة.
وأفادت مديرة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الثقافة أسماء الكيلاني أن معرضاً آخر سيقام في قطاع غزة نهاية الشهر بالتعاون مع جاليري شبابيك، وسيتم تكريم الفائزين من قطاع غزة وعرض صور المعرض.
وقال عضو لجنة التحكيم في المسابقة عاطف الصفدي إن اللجنة تلقت صورة ممن تنطبق عليهم شروط المسابقة المعلن عنها من قبل المنظمين، وقد عملت اللجنة في المرحلة الأولى من التحكيم على التأكد من مطابقة الصور المشاركة للشروط المعلن عنها. أما المرحلة الثانية، فكانت اختيار الأعمال التي تستحق المشاركة في المعرض. وفي المرحلة الثالثة اختيار الأعمال الستة الفائزة. وأشار الصفدي إلى أن الأعمال الفائزة كانت ضمن المعايير التي وضعتها لجنة التحكيم من الناحية التقنية، والجودة، والتكوين، والجهد المبذول، إضافة إلى محور المسابقة: مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة السياسية.
ووجه القائمون على المسابقة والمعرض شكرهم للمدربين علاء بدارنة وسليمان حجة وناهد أبو طعيمة، الذين تولوا الإشراف على تدريب المشاركين الذين ساهموا في تأصيل مفاهيم حول النوع الاجتماعي والبحث عن منظور جندري للصور الفوتوغرافية.
أما الفائزون، فكانوا على النحو التالي:
المركز الأول: ديانا عبد الله إبراهيم خويلد/ الضفة الغربية.
المركز الثاني: شادي ياسر أحمد جرارعة/ الضفة الغربية.
المركز الثالث: نيلي إسماعيل المصري/ غزة.
المركز الرابع: أشرف محمد ناصر أبو عمرو/ غزة.
المركز الخامس: أسامة محمد عبد الرزاق البابا/ غزة.
المركز السادس: هاني حماد مرزوق الشاعر/ غزة.