اختتم مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، دورة بعنوان "التربية الإعلامية والمعلوماتية للصالح العام"، استمرت يومين، واستهدفت عددًا من طلبة الإعلام في الجامعات والكليات الفلسطينية.
وشارك في الدورة طلبة إعلام من جامعة القدس والجامعة العربية الأمريكية وجامعة القدس المفتوحة والكلية العصرية وجامعة بيرزيت، بحضور أكاديميين من هذه الجامعات، وعدد من الناشطين والمصورين والمشتغلين في الإعلام.
واستعرضت المدربتان نبال ثوابتة وليندا سفاريني في اليوم الأول الطرق المثلى لصياغة الرسالة الإعلامية وفق القوانين الدولية، مع استعراض لأمثلة من منصتي فيسبوك وتويتر، والتطرق للمسموح نشره وللمحظور، كي يكون المستخدمون قادرين على إيصال رسائلهم دون خرق القوانين.
وفي اليوم الثاني، قدم صالح مشارقة تدريبًا حول محاربة التضليل والمعلومات الخاطئة، مقدمًا تطبيقات عملية على أهم وسائل ومواقع التحقق من النص والصورة والفيديو، كي لا يقع المستخدمون في أخطاء نقل المعلومات دون التحقق منها.
وقال مدير مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر، خلال توزيع الشهادات، إن هذه الدورة جزء من عمل مستمر في الحقل التربية الإعلامية، يستكمله المركز مع الشركاء في "اليونسكو"، وقد كان بدأه منذ سنوات، عبر عدد من المشاريع والدورات والإصدارات، على أن تعقد دورة مماثلة في غزة قريبًا.
من جهتها، أكدت مسؤولة الاتصال والاعلام في مكتب اليونسكو برام الله السيدة هلا طنوس، أن "التربية الإعلامية والمعلوماتية تصب في صميم حرية التعبير، ونسعى لتعزيز حرية التعبير بالترويج لحق الحصول على المعلومة وتوفير تكافؤ الفرص في حق الحصول على المعلومات، وسهولة وصول المعلومة للجميع حتى يمارسوا حقوقهم الإنسانية، ويتحققوا من المعلومة والوقوف عندها، وهذا أساس العمل الإعلامي".
وأضافت: "اليونسكو تسعى دومًا لتعزيز ثقافة التربية الإعلامية لتصبح جزءًا من ممارستنا في الحياة اليومية، فالتربية الإعلامية والمعلوماتية تبدأ من الصفوف الأساسية، وهذا ما عملت عليه اليونسكو، وسوف تستمر بالعمل لتحقيق جزء من فكر من يبحث عن الحرية الإعلامية والتربية الإعلامية، وتوفير كافة الأدوات والوسائل". وشكرت مركز تطوير الاعلام نيابة عن مديرة مكتب اليونسكو في رام الله نهى باوزير، على شراكتهم وجهودهم الدائمة.