عرض أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت صالح مشارقة تجربة مركز تطوير الإعلام في تأليف خمسة مساقات جديدة لتدريس الصحافة في الجامعات الفلسطينية، وتجربة المركز في تصميم واطلاق اول دبلوم في الإعلام الرقمي، وذلك في مؤتمر نظمه معهد الدراسات الإعلامية في جامعة الرور في بوخوم بألمانيا.
وجمع المؤتمر شهادات حول أفضل الطرق الإبداعية لتطوير الإعلام من متحدثين من خمس جامعات عالمية هم: لينجي مانوزو من جامعة ميلبورن باستراليا، مارتين سكوت من جامعة ايست انغليا البريطانية، وأوشا رامان من جامعة حيدر اباد الهندية، وصالح مشارقة من جامعة بيرزيت، والخبيرة البريطانية في الإعلام والتنمية ميرا مايرز. وأدارت الجلسة الباحثة الألمانية ميرا كيبلر.
واستعرض مشارقة سبع سنوات من العمل في محور يحمل اسم "محور تطوير تدريس الصحافة والإعلام"، بدأ العمل عليه عام 2014 بالشراكة مع جامعة وكليتان تدرس درجة البكالوريوس والدبلوم المتوسط في تخصص الصحافة، وانتج هذا العمل خمسة مساقات جديدة هي: الإعلام والجندر، الإعلام والقانون، اخلاقيات الإعلام، الصحافة الاقتصادية والصحافة الثقافية.
وتحدث مشارقة وهو منسق محور التطوير الاكاديمي عن تقنيات جديدة في التأليف تعتمد التشاركية في التأليف بين الصحفيين الميدانيين وأساتذة الجامعات، وعن تغيير فكرة المساق من المنهاج الى نموذج التدريس القائم على اهداف وخطة ومفاهيم وتدريبات وتعلم خارج المحاضرة، وتغيير العلاقة بين المحاضرين في دوائر الإعلام والطلاب لتكون اكثر تفاعلية، وتجديد مراجع الوحدات الدراسية لتكون من محركات البحث واليوتيوب وليس من المكتبة الورقية فقط، واعتماد انتاج مواد صحفية للامتحانات بدل الامتحانات المكتوبة في قاعات الامتحانات المغلقة.
وتحدث عن تجربة استضافة موسيقيين ومصممي رقص ومسرحيين وفناني كاريكاتير سياسي وسينمائيين لتطوير مواد مساق الصحافة الثقافية، وعن استضافة مراسلي ومحرري الصفحات الاقتصادية وخبراء التحليل الاقتصادي وصحافة المستهلك والبنوك والشركات لكتابة وحدات مساق الصحافة الاقتصادية.
وعرض مشارقة تصميم المركز لدبلوم الإعلام الرقمي واطلاقه بسبع وحدات تدريبية هي التصوير الصحفي (ثابت وفيديو ودرون)، التصميم البصري على خمس برامج تصميم للصورة والصوت والفيديو والنصوص الطويلة لانتاج فنون بصرية صحفية تطلبها مهمات العمل في الإعلام الرقمي، صحافة الموبايل، الملتميديا، صحافة البيانات، تقارير بتقنية درجة، والتسويق الرقمي للمواد الإعلامية، إضافة الى مشروع تخرج ينتج فيه الطالب مشروعه النهائي بالنص والفيديو والبودكاست والانفوغراف والقصة المصورة.
ووجهت مديرة الجلسة سؤالا موحدا للمتحدثين حول تجاربهم في محاضرة او نشاط اكتسب صفات إبداعية في التعلم، فعرضت المتحدثة الهندية عن تمرين جمع في الطلاب صورهم بطريقة السيلفي على كأس يوثق طلبة الشعبة، ومن ثم بدأ الحديث عن ثقافة الصور والهوية الالكترونية والخصوصية، فيما عرض أستاذ جامعة ويست انغليا تجربته في العودة الى تعميق المفاهيم لدى الطلاب وحمايتهم من تسطيح الإعلام الجديد، وتحدث أستاذ ميلبورن عن أهمية تطوير بيداغوجيا الصحافة لتكون علما تتاح فيه علميات التعلم الحر والتدريب المتحرر والمبني على المفاهيم اكثر من التقنيات، فيما تحدث أستاذ بيرزيت عن المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي كميدان تدريبي خاضه طلبة دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت وانتجوا فيه واجباتهم وامتحاناتهم بتقنيات إعلامية جديدة مثل الفيديو والصورة والبث الحي والتصميم البصري المتعدد. مشيرا الي ان بيئة المظاهرات في الأرض المحتلة مساحة قوية تنضج فيها مهارات الطلبة ومفاهيمهم.