شارك مركز تطوير الإعلام في المؤتمر الدولي العلمي الدولي الثالث لقسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، الذي حمل عنوان "الاتصال الجماهيري في البيئة الرقمية: بين ضروروات التربية الإعلامية ومتطلبات تعليم الإعلام".
وقدم منسق الأبحاث والسياسات في المركز صالح مشارقة ورقة للمؤتمر حول تجربة المركز والجامعة في تطوير ستة مساقات في تدريس الإعلام وفي إطلاق دبلوم للإعلام الرقمي. فيما تحدث مديرة المشاريع في المركز بثينة السميري عن "أهمية التثقيف الإعلامي والمعلوماتي لتعزيز الشفافية وحرية الرأي والتعبير في فلسطين".
وتحدث مشارقة عن ست سنوات من العمل على محور التطوير الاكاديمي بدأت منذ العام 2015، أدت إلى إنتاج ستة مساقات هي: الإعلام والنوع الاجتماعي، والإعلام والقانون، وأخلاقيات الاعلام، والصحافة الاقتصادية، والصحافة الثقافية، ومساق التحقيقات في قضايا الفساد، موضحاً أن هذه المساقات شارك في تأليفها العشرات من أساتذة الإعلام من 16 جامعة وكليتين، تدرس الإعلام، وأن تصميم المساقات تم بناء على رؤية تعلمية تفاعلية مبنية على محاور تتوازى فيها المفاهيم والمواد الإثرائية مع المتطلبات التدريبية والتطبيقية على تلك المفاهيم.
كما قدم مشارقة عرضاً حول تجربة إطلاق أول دبلوم مهني متخصص في الإعلام الرقمي، مكون من ثماني وحدات تدريبية هي: التصوير الرقمي (الثابت والفيديو والدرون)، والتصميم الجرافيكي، وصحافة الموبايل، والملتميديا، وصحافة البيانات، وتقارير بتقنية 360 درجة، والتسويق الرقمي للإعلام، ومشروع التخرج.
وتحدثت السميري حول المعيقات والتحديات والصعوبات التي تواجه حرية الرأي والتعبير، وأهمية التثقيف الإعلامي والمعلوماتي بفلسطين، وتأثيره على حرية الرأي والتعبير للمواطنين، وعلاقته بحقوق الإنسان وانعاكسه على دمقرطة المجتمع الفلسطيني.
وقالت إن المركز يعد من أوائل المؤسسات التي عملت على محو الأمية الإعلامية ونشر التثقيف الإعلامي في فلسطين، فمنذ العام 2007 تمكن المركز من خلال عقد العديد من الدورات من استهداف أكثر من 3500 شخص ضمن العديد من القطاعات والفئات المجتمعية، ومنها: أعضاء المجالس البلدية والقروية، وقطاع الشباب، والعاملون في القطاع غير الحكومي، وموظفو العلاقات العامة في القطاع العام، والناطقون الإعلاميون للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، وطلاب الإعلام، وطلبة المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب النساء في المناطق المهمشة، إلى جانب تطوير دليل إعلامي باللغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع المركز الفنلندي للتعليم المستمر، وتطوير ثلاثة أدلة إرشادية خاصة بهذا الموضوع للمعلمين والطلاب، والعمل ضمن محور الإعلام والمجتمع من خلال المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام على إعداد مدونة سلوك لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ووثيقة التحقق من المعلومات.