2020-05-11
رأى الصحافيون المشاركون في لقاءٍ تفاعليٍ حول صحافة الحلول، أن حاجة الفلسطينيين تزداد يوماً بعد يوم إلى تعميم مثل هذا النمط الصحفي، الذي يسلط الضوء على الحلول التي يطبقها الناس لحل مشكلاتهم.
واعتبروا أن الأساس هو التركيز على مدى نجاعة الحل، وتوضيح ما يحتاجه هذا الحل ليكون أنجح، من خلال استجواب المتضررين والمستفيدين، وفحص فرص التوسع في تطبيقه ومحاكاته في أماكن أخرى من خلال استشارة الخبراء، دون الانشغال بالترويج لأصحاب فكرة الحل أو تمجيد القائمين على تطبيقه.
جاء ذلك خلال لقاءٍ تفاعلي هو الثاني الذي يعقده مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في فلسطين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بمشاركة عددٍ من الصحافيات والصحافيين.
ونوه المشاركون إلى أن للفلسطينيين تاريخ طويل مع الاستجابات والمبادرات التي تسعى لحل مشاكلهم الكثيرة في شتى المجالات، وأن تغطية هذه الحلول صحفيا لم تكن تتم بشكل يشجع على تطويرها وتوسيعها وتعميمها بقدر ما كان يهدف إلى الترويج لأصحابها.
واستعرضوا عدة مبادرات زراعية وطبية وتعليم شعبي لتجاوز إغلاق الجامعات والمدارس ومبادرات لتأهيل الأسرى المحررين، وأخرى لإنشاء تعاونيات اقتصادية وبرامج تشغيل أو تدريب مهني أو تقديم قروض تنموية للطلبة وللنساء وغيرها الكثير من الحلول التي قدمها الناس لخدمة انفسهم ومحيطهم.
واعتبر المشاركون في اللقاء الذي أداره عماد الأصفر منسق التقييم والرقابة في المركز، أن التحديات الجديدة المرتبطة بانتشار وباء كورونا فرضت أشكالاً سريعةً ومختلفةً من أنماط التجاوب لحل إشكالياتٍ كثيرةٍ، مثل الإسراع في إيجاد أماكن للعزل، إنتاج كمامات ومعقمات على نطاق أوسع تلبي الطلب المتزايد، تجربة صناعة أجهزة تنفس صناعي، التعليم عن بعد للجميع ابتداءً من الابتدائي إلى طلبة الماجستير، العمل من المنازل، وغيرها من الحلول.
ورأى المشاركون أنه آن الأوان لفحص مدى نجاعة هذه الاستجابات عبر صحافة حلول متوازنة يمكنها الحكم على التجارب وتقييمها من خلال الأرقام والأحاديث المتخصصة مع المتضررين والمستفيدين، لرؤية مدى قدرة هذه الحلول على حل الإشكاليات والتطور والتوسع والتكرار في أماكن أخرى.