أطلق مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم السبت 14 أيلول 2019، مشروع "التثقيف الإعلامي لمجتمع مستدام للعام 2019-2020"، بالتعاون مع معهد الشراكة المجتمعة في جامعة بيت لحم، وبالشراكة مع المؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر.
ويهدف المشروع إلى تأهيل مدربين قادرين على تثقيف الجمهور إعلاميّاً، من أجل تعزيز صحافة المواطن وجعلها أكثر مراعاة للأصول المهنية والأخلاقية، وتعزيز الحوار وحرية الرأي والتعبير، وترويج ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، ورصد أي انتهاكات مجتمعية، مع عناية خاصة بأدوات التحقق لكشف الأخبار الزائفة والمضللة.
افتتح حفل الاطلاق رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة، مبيناً أن جامعة بيرزيت تؤمن أن دورها يتجاوز حدود حرمها الجامعي، وأن مهمتها الوطنية والمجتمعية ليست فقط الجانب الأكاديمي وتخريج النخب المتعلمة الجاهزة لقيادة مجتمعاتها ووطنها.
وأضاف: "تنظم مراكز الجامعة ومعاهدها العديد من المؤتمرات والورشات والتدريبات التي يستفيد منها قطاع عريض من أبناء الشعب الفلسطيني، وتكفي الإشارة هنا إلى أن مركز تطوير الإعلام مثلاً، قدم منذ العام 1996 مئات الدورات المتخصصة في مختلف حقول الإعلام، واستفاد من دوراته آلاف الصحفيين وخريجي الإعلام وحتى الطلبة، وهم اليوم يعملون في كبرى المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية".
وأكد على أهمية الدور الذي يلعبه الاعلام في المجتمع قائلاً: "كلنا ثقة بأهمية العمل للرقي بالإعلام المحلي، لأنه إحدى أدواتنا الأخلاقية في نشر روايتنا الحقيقية، والدفاع عن أرضنا، وحماية شعبنا".
من جهتها أثنت القنصل الفنلندي في فلسطين آنا كايسا هيكينين، على الشراكة التي ربطت فنلندا بمركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، مبينة أن القنصلية الفنلندية في فلسطين تسعى إلى نشر التربية الإعلامية بين المواطنين لحماية تدفق المعلومات من الأخبار المزيفة وتوفير كل العوامل التي تؤدي الى قيام رأي عام ديمقراطي ورفع قدرات المواطنين في التحقق من المضامين والصور والفيديوهات التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي وتحويل المستخدمين من مستهلكين للرسائل الإعلامية إلى منتجين فاعلين في الرأي العام.
وقدمت مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت نبال ثوابتة نبذة عن المشروع الذي بدأ بدورة تدريب مدربين في مجال التثقيف الإعلامي ضمت 6 فنلنديين و16 فلسطينيًّا، وسعت إلى تأهيلهم ليكونوا خبراء في مجال التثقيف الإعلامي.
وأضافت: "تتمحور مواضيع التدريب حول استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والتحقق من المعلومات، والتأكد من الحقائق، كما تشمل أخلاقيات الصحافة والأمان في الإنترنت".
وحول أهمية المشروع، قالت ثوابتة: "تأتي هذه الدورات في الوقت الذي لا يتوفر فيه على الصعيد العالمي إلا القليل من التدريب في مجال التثقيف الإعلامي، على الرغم من وجود نقاش واسع حول التضليل والحقيقة والاستقطاب والتطرف في النقاش العام. كما يعدّ التدريب في مجال التثقيف الإعلامي جزءاً من المهارات الأساسية، حيث لا تساعد معرفة القراءة والكتابة الجيدة في وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات ومعالجتها فحسب، بل تساعد أيضًا على الكشف عن المعلومات غير الموثوقة".
من جهته قدم المدير التنفيذي للمؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر لاوري تاومي نبذة عن المؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر، التي تعد أقدم منظمة غير حكومية في فنلندا، وقد تأسست عام 1874.
وحول مشروع التثقيف الإعلامي قال تاومي: "جاء التدريب في مجال التثقيف الإعلامي كجزء من مشروع التعاون الإنمائي "التثقيف الإعلامي لمجتمع مستدام للعام 2019-2020 الذي أطلقته المؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر، تعزيزًا للأهداف الإنمائية لفنلندا والاتحاد الأوروبي وفلسطين".
وأضاف: "يمول المشروع من قبل مخصصات صندوق التعاون الإنمائي التابع لوزارة الشؤون الخارجية الفنلندية، وهو استكمال لمشروع "التثقيف الإعلامي في فلسطين" الذي نفذ في العام 2015-2016، وشمل نشر دليل "التثقيف الإعلامي للطالب والمعلم، وصدر باللغتين الإنجليزية والعربية"