دعا إعلاميون وإعلاميات إلى تشكيل مجلس لتنسيق الجهود المبذولة من قبل مراكز التدريب الصحافي،للحد من الفوضى والعبثية في سوق الإعلام الفلسطينية.
وطالب الإعلاميون خلال ورشة نظمها مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت في مقره بمدينة غزة أمسالثلاثاء 11 تشرين الأول 2016 بوضع معايير علمية ومهنية لاعتماد المدربين في مجال الصحافة والإعلام.
وشدد الإعلاميون، خلال الورشة التي شارك فيها أكثر من 80 صحافياً صحافية، على أهمية تطوير المساقات التعليمية في كليات الصحافة وأقسامها ورفع مستوى المحاضرين والمدرسين، واختيار المتدرب، وهو جوهر عملية التدريب، بعناية، وليس وفقاً لسيرته الذاتية، التي يكون مبالغاً فيها في بعض الأحيان.
وطالبوا بتطوير المحتوى التدريبي والأدوات والوسائل المستخدمة في التدريب، اعتماداً على الاستثمار الأفضل لخبرات المتدرب ومهاراته، وتطويرها وفقاً للمعايير المهنية وأخلاقيات الصحافة.
وافتتح الورشة فتحي صبّاح مستشار مبادرة تطوير الإعلام في المركز بتقديم شرح وافٍ عن المبادرة وطبيعة عمل المركز والمساقات التي تم إنجازها، وتلك التي لا تزال في طور الإنجاز، وكذلك الدراسات وغيرها من الأنشطة والأدلة.
وقدم أوراق عمل خلال جلستي الورشة كل من الدكتور وائل عبد العال رئيس قسم الإعلام في كلية العلوم التطبيقية، وعادل الزعنون مدير مركز غزة لحرية الصحافة، وبسام درويش عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين، والصحافية منال ياسين، وعندليب عدوان مدير مركز الإعلام المجتمعي، وفاطمة الغصين مسؤول المشاريع في مؤسسة بيت الصحافة.
كما قدم صبّاح عرضاً لأهم نتائج الدراسة التي أعدها المركز حول سبل تطوير قطاع التدريب الإعلامي في فلسطين، فيما قدمت منسقة المركز بغزة سامية الزبيدي ورقة حول معايير جودة التدريب.
وجاءت الورشة استكمالاً للدراسة التي أعدها مركز تطوير الإعلام حول سبل تطوير قطاع التدريب في فلسطين قبل عدة أشهر، في إطار مبادرة تطوير الإعلام في فلسطين التي أطلقها المركز قبل نحو عامين.
وتضم المبادرة تسع لجان، يشارك في عضويتها صحافيون وأكاديميون وحقوقيون وقضاة ومحامون وناشطات نسويات من المؤسسات ذات العلاقة بقطاع الاعلام، وتسعى كل لجنة لتطوير جانب من جوانب الإعلام الفلسطيني.
يُشار إلى أن جامعتي غزة وفلسطين قررتا إدراج أول مساق أنجزه المركز بعنوان "الإعلام والنوع الاجتماعي" في برنامجهما التعليمي للعام الجاري في كليتي الإعلام فيهما.