الأربعاء 20/4/2016م
"تطوير الاعلام" ينتج بحثين جديدين حول تنظم التدريب الإعلامي واحتياجات أقسام الإعلام في المؤسسات النسوية
نظم مركز تطوير الإعلام لقاءً متخصصًا ناقش فيه بحثين بحضور عشرات المهتمين من المؤسسات الإعلامية والأكاديمية.
وافتتحت اللقاء مديرة المركز نبال ثوابتة ومنسق وحدة الأبحاث والسياسات صالح مشارقة مؤكدين أن البحثين جاءا من دراسة احتياجات في حقلي تدريب الصحفيين وإعلام المؤسسات النسوية. وأضافا أن مخرجات البحثين سترسم خارطة تنفيذ مبادرة تطوير الاعلام في السنوات المقبلة، خاصة ان المبادرة فيها تسعة محاور تطويرية، والتدريب والاعلام النسوي من هذه المحاور التي يتم العمل على تطويرها في المستقبل.
وفي الجلسة الأولى، قدم الباحث محمد الشعيبي عرضا حول بحثه الذي اجراه تحت اشراف د. أسامة الميمي، وجاء بعنوان "تنظيم قطاع التدريب الاعلامي في فلسطين". وقدم الباحث في ختام عرضه خارطة تدخلات بالإمكان ان تشارك في تنفيذها السلطة الوطنية والمؤسسات الصحفية واكاديميات الاعلام ومؤسسات العمل الاهلي، من اجل الوصول الى مرحلة التنظيم الكامل لملفات التدريب الاعلامي.
وتضمنت التوصيات المطالبة باعتماد نظام وطني يكفل تطور الصحفيين اداريا ووظيفيا، وتشكيل مجلس تنسيقي للمؤسسات التدريبية والمدربين، وضبط الجودة في البرامج التدريبية عبر اعتماد معايير جودة للمدربين المحلين والاقليميين والاجانب، واعتماد معايير جودة للأدلة التدريبية والمضامين التي يعتمدها المدربون وتتم غالبا بدون رقابة او تدقيق.
وسرد الباحث بشكل تفصيلي مجموعة من العناوين التدريبية المطلوب العمل عليها خلال الفترة المقبلة، والتي استنتجها عبر مقابلات معمقة مع 14 فئة عمل في المهنة الصحفية، حيث اختار هؤلاء انواع تدريبات رأوا انها الاهم لهم وانها الضامن لتطور وسائل اعلامهم ورسائلها وبيئتها العملية.
وعلق على البحث مدير بي بي سي اكشن وليد بطراوي ثم قدم الحاضرون عددا من الاسئلة حول البحث والتوصيات مؤكدين اهمية نشره ليكون خارطة طريق لوضع سياسات تنظم التدريب الصحفي. فيما اعتبر المشرف د. الميمي ان البحث نجح في تخطي فكرة منهاجية التقييم او القياس التي تعتور ادواتهما العديد من الاشكاليات واختار لنفسه منهج المسح التحليلي لشبكات الفاعلين في الحقل قيد الدراسة، للوصول الى استنتاجات بدوافع ولغة وحوافز العاملين في الحقل انفسهم.
وفي الجلسة الثانية للقاء، عرضت الباحثة نجود القاسم البحث الذي اجرته بالزمالة مع الباحثة ليلى المدلل في غزة، وتحت اشراف استاذة دراسات المرأة د. لورا خوري. وجاء البحث تحت عنوان "اعلام المؤسسات النسوية: قراءة في الاثر والاحتياجات المستقبلية، وبني البحث على منهجية مسح تحليلي للمؤسسات النسوية واجراء مقابلات معمقة مع مسؤولي الاعلام وغيرهم في المؤسسات النسوية، لتحليل فشل وصول الفكر النسوي للجمهور الفلسطيني من خلال وسائل الاعلام، ولاحقا تم اجراء مقابلات معمقة مع خبراء في الصحافة المكتوبة والمتلفزة والاذاعية، وآخرين في العلاقات العامة وتمويل المشاريع الاهلية وفي الفكر النسوي المؤسساتي وفي الاعلام الجديد. حيث تم من خلالهم التوصل الى خارطة تدخلات مستقبلية تضمن وصول الرسائل الاعلامية النسوية بشكل افضل للجمهور.
وعقب على هذا البحث مدير عام طاقم شؤون المرأة سريدا حسين، موضحة ان البحث كان جديدا وتميز بالاعتراف بالنسوية المؤسساتية واهمية تطوير ادواتها لتوصيل الفكر النسوي عبر العمليات الادارية والاعلامية المستخدمة في باقي الحقول الاجتماعية.
يذكر ان مشروع الابحاث والسياسات في مركز تطوير الاعلام ينفذ مشروعه في انتاج الابحاث بتمويل من وكالة التنمية السويدية- سيدا. وبنهاية العام 2016 سيكون في سلسلة الابحاث والسياسات تسعة عناوين بحثية في الاعلام الفلسطيني، يمكن الحصول عليها ورقيا من المكتبات او تنزيلها من موقع المركز الالكتروني.